بقلم _ ياسمين أحمد
نعيش في هذه الحياة بمجموعة من المشاعر المختلفة وقوة الشعور تختلف من شخص لآخر لذلك المشاعر لا تناقش ولا تقاس فمن الطبيعى أن نمر بالشعور بالفرح فترات وأخرى بالحزن ، أحياناً بالخوف والقلق وأحياناً أخرى بالسلام والطمأنينة ، نشعر حيناً بالقوة وأوقاتاً أخرى بالضعف ، فكل هذا طبيعى أن يشعر به الإنسان ، ويحدث أحياناً أخرى وهو الأصعب أن نشعر بالشيء ونقيضه فى نفس الوقت والشعور بالتناقض له دوافع عديدة فقد نتظاهر بالقوة وداخلنا ضعيف ، ونتظاهر بالحب والإعجاب ومن الداخل لا نشعر بذلك ، وقد نظهر بثبات وهدوء وداخلنا عواصف وشعور بالقلق ، ينشأ التناقض إما للخوف من الطرف الآخر أو الخوف عليه ، أو من تقلب المزاج وهو ظاهرة نفسية وطبيعية عند الإنسان فتتناقض أفعالنا مع مشاعرنا وتنتج حالة من عدم إتفاق الفعل مع الإحساس ، وبالرغم من أنها حالة طبيعية إلا أنها تُشعر الإنسان بعدم الراحة والتشتت ، ويمكن أن نساعد أنفسنا بالقضاء على التناقض إما بالمصارحة وابداء الرأى بشجاعة أو الإفصاح عما نمر ونشعر به حقيقة أو تركها للوقت كتقلب المزاج ومحاولة التخلص من الطاقة السلبية وحل المشكلات التى تظهر في تناقض مشاعرنا ، لأن الإحساس بالإستقرار واتفاق دواخلنا مع خارجها هو أكثر ما يعطى الإنسان الشعور بالراحة والسلام.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية