مصطفى حشاد
وجهها شاحب من كثرة الامراض التى تلاحق بها مرض تلوى الاخر ليتوغل جسدها النحيف، تنظر الى عيناها ترى معانى الآلم دون ان تتكلم تتحمل بداخلها دون أن تكل أو تمل .
يدها وهى تناولك كوب الماء ترتعش نتيجة للأدوية والمسكنات التى تتناولها باستمرار تجعل أعصابها ضعيفه هزيلة، وتهتز دائما دون أى قصد منها بذلك بعد جلسة “غسيل الكلى”.
تسكن فى أوضه شبيها “بالعشه” ليس لها سقف بل تم بنائها بالخشب، ومعها أولادها الأربعة أكبرهم ابنتها التى فى الجامعة تتحمل كل نفقاتهم ومصاريف دراستهم دون أن تتكلم أو تعانى صابره من أجل أن يتعلموا أفضل تعليم حتى لو كان ذلك يكلفها عبء ومشقة على صحتها أكثر من ذلك، ولكن قد فاض بها لأن الظروف أصبحت أكثر حملا على الجميع.
يجلسون الأبناء معها فى تلك الأوضه التى لا تتعدى بعض المترات بمنطقة “الدويقة”، ينامون فوق بعضهم البعض وذلك بعد أن انفصلت الام عن زوجها بسبب ضربه لها وإهانتها باستمرار وآخرهم شربه المخدرات بكثرة ويحدث له غياب عن الوعى ويقوم بسبابها وضربها دون وعى حتى أن فاض بها وقررت أن تنفصل عنه وقامت برفع دعوى “طلاق”، وتدخل الجيران وسكان المنطقه ومنعوا زوجها من التقرب منها أو الاعتداء عليها هى وبناتهم.
“أم رحمه” تتألم كثيرا ولكن تدرك جيدا أن رحمه الله فوق كل شئ
تقول “أم رحمه”: أنها أستحملت كثيرا وعانت أكثر وكانت على أمل أن تأخذ شقة جديدة تستلمها بدلا من الأوضة التى ينامون فيها وذلك بعد أن قامت الحكومة بعمل ذلك ولكن لم تنتقل حتى الأن وحصلت على كارت الموافقة لاستلام شقتها الجديدة، ولكن كلما تذهب وتسأل عن موعد الاستلام لم تعرف إجابة صحيحة وواضحه، لتعود إلى أولادها مكسورة الخاطر .
إم البنات تستغيث وتناشد المسؤولين والجهات المختصه، بالوقوف بجوارها هى وأولادها قبل فوات الأوان، وأن يوفروا لها مسكنها لكى تعيش فيه حياة آدميه كباقى الأسر فى مصر .