اظلم واطغي

 

بقلم – مني

شيئان لا تسلم عقباتهما الظلم والشر

تتسارع نبضات قلبي البرئ .. وانا علي سجياتي بين قوما اظلم واطغي من قوم تبع

الإجرام والظلم يصبحان جزءا لا يتجزأ من واقعنا اليومي. تنوعت أساليب الظلم والاضطهاد بمختلف الأشكال والألوان، ولكن النتيجة دائما ما تكون مأساوية وتؤثر سلبا على حياة الأبرياء. لقد صار الظلم يطغي على العدالة والمرونة في العديد من الأنظمة والمجتمعات.

من المثير للدهشة أن الظلم قد أصبح مستعمرة في قلوب البشر، إذ يمارس البعض الظلم دون أي تفكير في تبعات أفعاله. قد يرتكب الأشخاص الظلم في صورة تعسفية تجاه الآخرين، بدافع القوة أو الغضب أو الطمع أو الكراهية. يعاني الكثيرون من الظلم الذي يصيبهم من قبل الآخرين، سواء في المدرسة أو العمل أو حتى في الحياة الشخصية.

ومع ذلك، لا يجب أن نفقد الأمل في محاربة الظلم والاضطهاد. يجب علينا أن نثور على الظلم ونسعى لإحلال العدالة والمساواة. يجب أن نقف مع الضعفاء والمظلومين، ونعمل على تعزيز الوعي والتوعية حول أهمية حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.

كما نحتاج أيضا إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم وعدم التمييز بين الأفراد. يجب أن نتعلم كيف نتعايش بسلام وتسامح، وأن نحترم الآراء والثقافات المختلفة. لا يوجد مبرر للظلم والتمييز، ويجب أن تكون هذه القيم الإنسانية عماد المجتمع.

ولكن، لتحقيق ذلك يجب أن نعمل معا. يجب أن نكون واعين بالمشاكل التي تؤثر على مجتمعنا وأن نعمل بجد لإحداث التغيير. يمكن أن نسعى للعمل مع المنظمات غير الحكومية والمؤسسات المحلية لتعزيز العدالة وحقوق الإنسان. إن مكافحة الظلم ليست مهمة سهلة، ولكن علينا أن نستمر في الكفاح حتى نحقق التغيير الإيجابي.

في النهاية، نحن المسؤولون عن مصيرنا. إذا أردنا عالما أفضل وأكثر عدالة، علينا أن نقف صفا واحدا ضد الظلم والاضطهاد. دعونا نأخذ خطوة مبادرة ونعمل بجد لإحلال العدالة وتعزيز قيم الحب والتسامح في مجتمعنا.

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

اظلم واطغي
Comments (0)
Add Comment