ظاهرة خطف الأطفال الي متي تنتهي 

كتب _محمد زغله 

الأطفال هم أغلى ما نملك في هذا العالم، فهم منبع السعادة والأمل في حياتنا ولذلك يصبح أمر حمايتهم من الخطف أولوية قصوى بالنسبة لنا فعلى الرغم من تقدم العصر وتطور التكنولوجيا إلا أن هذا الخطر لا يزال قائما. لذا فإنه من الضروري التوعية بأهمية الاحترازات اللازمة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين أطفالنا من هذا الخطر المحدق.

أولا وقبل كل شيء ينبغي على الأهل والمجتمع أن يكونوا واعين لهذا الخطر وأن يخضعوا لتدريبات ودورات توعوية تتعلق بالسلامة الشخصية وحماية الأطفال وهذا بإمكانه المساعدة في فهم التهديدات المحتملة وفهم كيفية التصرف في حالة حدوثها وعلاوة على ذلك يمكن لتلك الدورات أن تمنح الأهل أفكارا إضافية حول كيفية الوقاية من الخطف وكذلك كيفية توفير بيئة آمنة للأطفال في المنزل وخارجه.

من أبرز الإجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها تحت هذا النظام هي التأكد من أن الأطفال يفهمون أهمية عدم الحديث مع الغرباء وتنبيههم إلى خطورة التواجد بمفردهم في الأماكن العامة يجب أن يكون للأهل دور فعال في السهر على سلامة وراحة أبنائهم وينبغي عليهم تأسيس تواصل جيد معهم من أجل التعبير عن آرائهم ومشاعرهم وتشجيعهم على مشاركة أي تجربة غير مريحة أو موقف يكونون قد تعرضوا له.

ومن الضروري أيضا تعزيز الوعي لدى الأطفال بشأن خطورة الخطف وأنه يمكن حدوثه لأي شخص ولتحقيق هذا الوعي يمكن تعليم الأطفال بعض النصائح البسيطة والفعالة مثل البقاء في مكان آمن عندما يفقدون وعيهم في الأماكن العامة وتعلم أرقام الطوارئ الهامة والتي يمكن الاتصال بها في حالة الضرورة.

علاوة على ذلك من المهم أن تتبع الأسر سياسة الحصانة المنزلية التي توفر هؤلاء الأطفال الثقة في جو الأمان يجب أن يعرف الأطفال أنهم يجب أن يبلغوا الأهل عن أي رجل غريب يحاول الاقتراب منهم أو محاولة إيذائهم بأية طريقة كانت وعلاوة على ذلك ينبغي تثبيت تقنيات الحماية الحديثة مثل الكاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار لتحقيق الأمان القصوى في المنزل.

من الواضح أن حماية أبنائنا وبناتنا من الخطف يتطلب توعية شاملة وجهودا مشتركة ينبغي أن تكون الأسرة الأولى في بناء وتشجيع دور الوقاية وعلى المجتمع بأسره أن يعمل معا لتوفير بيئة آمنة للأطفال من خلال التعليم والتوعية والاعتماد على تكنولوجيا الأمان يمكننا جميعا العمل معا لحماية أطفالنا وضمان سلامتهم وراحتهم.

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

ظاهرة خطف الأطفال الي متي ..... تنتهي
Comments (0)
Add Comment