للشاعر الجزائري/ بيال مراد من فرنسا
متابعة/ عبدالله القطاري من تونس
دَاعِبِينِي …..وَشَاغِبِينِي
وَأَغْرِقِينِي فِي مُحِيطُ عِشْقِكِ
أَكْثَرُ فَأَكْثَرُ
حَتَّى أُهْذِيَ بِكِ حَدُّ الْجُنُونِ
وَأَلْثَمُ الْكَوْنُ بِعَيْنَيْكِ
وَالْغَيُّ تَفَاصِيلُ الْوَقْتِ
وَأُوقِفَ عَقَارِبُ السَّاعَاتِ بِحُضُورِكِ
وَأَسْمُو بِشُمُوخِي حِينَمَا
تَنْطِقُ شَفَتَيْكِ الْجَمِيلَةُ بِأَسْمَي
فَيَكُونُ لِي مَعْنًى آخَرَ
إِمْتِدَادٌ اخَرُ …..عُمَرُ أُخَرُ
انَا عِنْدَمَا افْتَقَدَكَ
أُعَانِقْ ڪلِمَاتِي…
فَفِي ڪلِ حَرْفَ تَرَكْتُ لَكَ
بَعْضٌ مِنْ نَبْضِي
فَأَنَا لَمْ أَفْهَمْ يَوْمًا
الْمِنْطَقَةُ الْوَسَطِيُّ مَعَكَ
لَمْ أَفْهَمْ
أَنْ أُعْطِيَكَ نِصْفَ إِنْتِبَاهِ
وَ لَا نِصْفَ قَلْبٍ
لَمْ أَسْتَطِعْ يَوْمًا
أَنْ أَحْلُمَ مَعَكَ
نِصْفُ حُلْمِ
لَا أُؤْمِنُ مَعَكَ
بِاأَنْصَافِ الَاشْيَاءِ
مَعَكَ كَسَرْتَ حَاجِزَ الْخَوْفِ
وَتَفَتَّحَتْ ازَاهِيرُ الْحَيَاةِ
وَ شَدَدْتُ عَضُدِي بِكَ
وَ اسْكُنْتُكَ حَدَائِقَ عَيْنِي
كُنْتُ اسْتُجْدِي الزَّمَانَ لَأَجْمَعَكَ
عِنْدَمَا يَسْأَلُونِي عَنْكَ
اتَّلَعَثَمَ وَ أَصَابَ بِالدَّوَارِ
وَ أَفْقَدُ إِتْزَانِي
لَانِي لَا أَعْرِفُ
كَيْفَ أَصِفُ نَفْسِي
يَا كُلَّ نَفْسِي
أُرِيدُكَ أَنْ تَفْهَمِي
انْنِي هُنَاكَ مَعَكَ
سَتَجِدِينَ فِي صَدْرِي
وَطَنٌ يَحْتَوِيكَ
حِينَ تَخُونُكَ الشّوَارِعُ
وَ الطُّرُقَاتِ
وَ حِينَ تَفْقِدِي الْقُدْرَةَ
عَلَى فَهْمِ الْأَشْيَاءِ مِنْ حَوْلِكَ
وَ تُصْبِحِينَ بِلَا وُجْهَةٍ
بِلَا أَهْلٍ
وَ دُونَ أَصْدِقَاءِ
هَلْ أُخْبِرُكَ سِرّ
انَّكَ لَهْفَةُ الْبِدَايَاتِ
وَ شَهِقَتِ النِّهَايَاتُ
يَقْرَؤُونَكَ فِي سُطُورِي حَرْفٍ
وَ انْتَ فِي صَدْرِي قَصِيدَةً