بقلم _السيد عيد
أيام الزمن الجميل زمن الطبلية ولمة العيلة كان الناس يشاهدون التلفاز الأبيض والأسود. في ذلك الوقت كانت الرقابة الفنية تزيل لقطات الفتنة والعري والعناق والقبلات ومشاهد الرقص الشرقي من الأفلام المصرية وبالفرض لو صادفت وظهر علي القناة أي مشهد يخدش حياء الأسرة المصرية كان الأب يغير القناة .
مع مرور الوقت ودوران عجلة التطور التكنولوجي !! ظهرت القنوات الفضائية عبر أطباق الأقمار الصناعية ، والتي لم تعد لها أي معايير أو ضوابط. حتى قبضة الرقابة الحكومية على الأعمال الفنية تراجعت أيضًا مع مرور الوقت بسبب تأثير إنتاج وتسويق مافيا العري التلفزيوني. وهكذا ، تسللت حقائق غرف النوم الحميمة إلى أعيننا تدريجياً. الطريقة البطيئة ولكن المؤكدة لفلسفة غزو الغرب لعقول شبابنا .
تطبيق علي واحدة ونص التيك توك أصبح ملهى ليلي للعري والرقص والايحاءات الجنسية بملابس مثيرة وحركات ساخرة وغير أخلاقية أمام مرئي ومسمع الجميع سقط علي رؤوسنا
كقنبلة هيروشيما، تطبيق القنبلة الصينية تيك توك وما تلاها من تحديثات. يقضي على أخلاق جيل كامل من الشباب.
الصين صدّرت لنا فيروسين خطرين (كورونا) و (تيك توك) ، حاربنا كورونا وتركنا تيك توك يفتك بشبابنا
المؤسف أن راقصة اليوم مرشحة أن تكون أم الغد ولكن كيف تأتمن أن تربي أبناء صالحين ينهض بهم الوطن .
لقد جاء تطبيق التيك توك اليوم ليكشف عن جانب مخفي مظلم في أخلاقيات شريحة من كلا الجنسين يرقص فيه الراقصون بحجة الانفتاح والحرية الشخصية حيث يفعلون ما تأنف أن تفعله الحيوانات يتغذى مستخدموه على جرعات فارغة تمامًا من الفيتامينات التي تغذي الروح والفكر والعقل.
جانب من الانحلال الأخلاقي ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في كشفه ورافق ذلك انتشار “حمى الشهرة”. كل الفتيات يبحثن عن الشهرة بأي ثمن خلف حجاب التدين والأخلاق والتربية
أين أزيل الحياء من مجتمع لطالما صنف عرض نسائه في فئة المحرمات؟!!
“مشكلتنا مع وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل عام هي أننا نسيء استخدامها. وبدلاً من تسخيرها لخدمتنا فيما هو إيجابي ومفيد لنا ، فإننا نستغل الجانب السلبي منها فقط .
إن الآباء يفترض بهم الإشراف على أبنائهم ، وتوبيخ بناتهم ، وردعهم عن ذلك. السلوك غير المقبول الذي يسيء إليهم ويسيء إلى سمعتهم بدلاً من المشاركة في الرقص.
كله هذا يحدث والعالم علي واحدة ونص .
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية