بقلم : علــــي شعــــــــلان .
” يهدينا الهتاف وقت البداية ،
دعما موصولا بلا نهاية ،
علي غِرار تبدُل الحال ،
و ضيق العيش من المُحال .
و بعدها ،،،
أين ذهبوا ، أين اختفوا ،
ذهبوا بعيدً ، و احتفوا ،
تكَّسبوا منا و تركونا ،
أخذوا أصواتنا و نسونا ،
وعودنا معاهم و اتنفوا . ”
هذه الكلمات يُتمتم بها الناخب المصري فى انتخابات البرلمان علي مر عقود ، و تحديداً الناخب المصري الذي لا حوْل له و لا قوة ، الذي يعيش في المناطق النائية و القري الأكثر فقراً بجانب مُدن الريف و مُحافظات الصعيد ، و ما يحلمه مع وكيله من أحلام يشجُن بها هذا الغد بمستقبل أفضل .
إلا إنه يصطدم ب ” زيْف أغلب الوعود الإنتخابية،اللاوجود لشبكة تواصل،عدم وجود لجنة تقصي و رصد للعقبات و المشكلات من أغلب السيناتوريين المصريين تجاههم ! ” .
الشاهد هُنا لصبِّة الغضب المصرية ، هو الرجاء فتأتيه النتيجة : الخُذلان ، بغض النظر عن عدم صحة نظرة المُواطن ذاتها تجاه السلطة النيابية ، في أن البرلمان دوره تشريعي رقابي أكبر بكثير من دوره الخدمي تجاه موكله ، إلا أن أبسط هذه الحقوق الخدمية مفقودة للأسف ، و قد أحياه _بعض الشئ_ هو دور المجتمع المدني و العديد من النُخب و بعض من الأحزاب السياسية و كام برلماني ! .
لن اتوقف كثيرا عن المُبادرات و الجولات في المناطق الحضرية من الأحزاب و المجتمع المدني بأطيافه ، لكن أسهب قليلا للسكون :
عندما أُشاهد هذه المُفردات لأهالينا في المناطق القروية ، بل نضرب تعظيم سلام ،
عندما يعكف على تنفيذها و مُتابعة قيامها المسؤولين بذاتهم لا مساعديهم و لا لجان تابعة لهم،
و هذا نموذج تَمثْل في أمانة محرم بك بحزب حُماة الوطن بالإسكندرية بقيادة القبطان / خالد جاد الرب ، عندما عكف على الاهتمام بأهل دائرته جميعاً، فلا ركن إلى فئة مُحددة ولا أرتكن على منطقة مُعينة، وهذا ما شاهدته بأُم عيناي لإحداهُنَّ من المُبادرات و القوافل الطبية الغازية على أهالي منطقة أبيس مع سماع شكواهم من قبلهم خلال الشهر الحالي ، و إستمرار دورهم التنموي والخدمي إتجاههم .
و على رأي المثل :
” بيْدي أنا لا بيْد عمرو” .
فقام بهذا الُجهد المادي والمعنوي والبدني ” قيادات الأمانة و المُمثلين من لجانها ” بنفسها و بصُنع أياديها ،
وعلى رأس قائمة الحضور نائبة الإسكندرية السيناتور / مني عمر .
نموذج نتمنى أن نراه دائما في جميع نقاط المحروسة ، و هي دعوة مني لهم بالإستزادة ،
شاكراً عما فات و آملاً_منهم_عما آت .
و دعوة مني أيضا لجميع المسؤولين و النُخب و البرلمانيين بتبني هذا النموذج في كُل وقت و حين ، حتى نُسكِت هذه التمتمه للأبد و ينغلق الباب بصلاح الحال ،
و إلا يبقى غضب الناخبين_مُنضم إليهم المواطنين علي التوازِ_ قائم ،
و الباب يفضل مُوارب أو مفتوح عالبحري ، أيُهما أقرب !!! .