-د_ياسمين عبدلله.
-تعزيز التفكير الإيجابي:
يساعد التفكير الإيجابي في الحفاظ على مستوى جيد من المناعة النفسية، ويتمثل هذا بالتفاؤل والشعور العميق بالرضى، ويمكن للإنسان أن يمنح نفسه مهارة التفكير الإيجابي بمجالسة الأشخاص الإيجابيين والتعامل المرن مع تقلبات الحياة وظروفها، والبحث عن حلول بدلا من التفكير في ذات المشكلة، والتفكير بطريقة واقعية بعيدا عن الخيالات التي لا تقدم ولا تؤخر، مع خفض سقف التوقعات والاستعداد لجميع الاحتمالات، ويختصر الكاتب “نورمان فينستييل” هذا كله في كتابه قوة التفكير الإيجابي بعبارة: “أعطي عقلك السلام”.
-تنمية مهارة التأقلم:
التأقلم مع مختلف الظروف أمر في بالغ الأهمية، ويساعد الشخص على قلب الظروف لصالحه مهما كانت تبدو صعبة، ويكون بمحاولة الخروج من المشكلة بأقل خسائر ممكنة، وأقل تأثير على النفس، والنظر من زاوية إيجابية دائما.
-طلب الدعم من الآخرين:
في كثير من الأحيان يشعر الشخص بحالة أفضل إذا حصل على دعم من أشخاص معينين كعائلته وأصدقائه، فيخففون من ضغوطاته النفسية ويُساعدونه على تخطي أي ظرف يضعف مناعته النفسية. كما يمكن اللجوء إلى الأخصائيين النفسيين إذا استدعى الأمر طلب المشورة.
-تعلم فن الانسحاب:
في الكثير من العلاقات واجه الشخص مواقف تؤثر على صحته النفسية وتخلق لديه الكثير من القلق والتوتر، وتجعله يقدم تنازلات لأشياء لن شكل له أي قيمة، وهنا تبرز أهمية الانسحاب من هذه علاقات، وقول” لا” لأي شيء لا تريده دون التفكير في نظرة الآخرين. ففي كتاب “كيف تقول لا؟” لمؤلفته كورين سويت، تقول: “ثمة درس ينبغي عليك تعلمه: لايفكر الناس فيك بقدر ما تقلق أنت بشأن ما يفكرون فيه”.
-زيادة الوعي الذاتي:
إن الوعي الذاتي الكامن في أعماق الشخص تجاه الأحداث، هو الذي يساهم في زيادة مناعته النفسية أو نقصانها، وكلما ازداد وعي الشخص كلما زادت قدرته على الاستمتاع بحياته وحماية نفسه من أي تقلبات نفسية مؤذية، يكون هذا بمعرفة الحاجات الخاصة التي يريد أن يحققها الشخص، والعمل عليها بطريقة متوازنة، مع تقبل جميع النتائج بصدر رحب دون التأثير على النفسية بشكل سلبي ومبالغ فيه، ومعرفة العلامات التي تدل على التوتر، وتقليلها قبل أن تزداد بشكل كبير، وتنمية ثقافة الشخص بنفسه، ويكون هذا بزيادة اطلاعه على كل شيء حوله بالقدر الذي يساعده على فهم الأشياء وتقبلها أو تجاوزها.
-وضع حدود معينة في التعامل مع الآخرين:
يقول جوزيف مارفي في كتابه “قوة العقل الباطن” “إن ما يقوله أو يفعله الشخص الآخر لا يمكن حقًا أن يضايقك إلا إذا سمحت له بذلك!’لهذا يجب أن يستخدم الشخص أسلوبا ذكيا في التعامل مع الآخرين، خصوصا أن العديد من الأشخاص يملكون طاقة سلبية تؤثر على كل من يتعامل معهم، فينقلون قلقهم وتوترهم وخوفهم إلى غيرهم. لهذا فمن الضروري وضع حد معين في التعامل مع هؤلاء الأشخاص وغيرهم من السلبيين أو” ممتصي الطاقة”، واقتصار التعامل معهم بشكل رسمي أو لوقت قصير.
-التقليل من القلق والتوتر:
يقول المثل السويدي:” القلق يعطي للشيء الصغير ظل كبير” قد لا يستطيع الشخص أحيانا التحكم في توتره وقلقه في بعض المواقف، لكن بإمكانه التعود على أن يكون أقل تأثرا بالأحداث، ومحاولة البحث عن حلول لأي مشكلة طارئة بدلًا من التوتر الذي يضعف المناعة النفسية، ويضخم الأشياء التي هي في الأصل صغيرة، فيسبب هذا هشاشة نفسية.
-واخيرا:
مناعة الشخص النفسية مرتبطة بكل حياته، لهذا يجب أن يكون الحفاظ عليها من أهم أولوياته، وأن يأخذها بعين الرعاية وأن يحاول قدر استطاعته أن يظل قويا وذا نفسية متفائلة محبة للحياة ومقبلة عليها بقدر كبير من التماسك والشغف، وألا يسمح لأي شيء أن يزعزع هذه المناعة.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية