كتبت _دولت فاروق :
الصحابة هم من اصطفاهم الله عز وجل ليكونوا برفقة الأنبياء والرسل ، لينقلوا إلينا تعاليم الدين على لسانهم
و التاريخ الإسلامي يزخر بقصص وحكايات لصحابيات عُظميات ملأ الإيمان وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلوبهن ،
و من الصحابيات من واجهن المخاطر والصعاب ، فقمن بما لايستطيع عتاة الرجال فعله .
ومنهن من تتردد أسمائهن على مسامِعنا ،
إلا أن هناك صحابيات غير معروفاتٍ لم ينلن حظًا من الشهرة ، ومعرفة الناس بهن وبأعمالهن الخالدة
مثلما حدث لغيرهن،
سأذكر بعضًا منهن
_”أم شريك” اسمها “غزية بنت جابر” رضي الله عنها
وقع الإسلام في قلب “أم شريك” فأسلمت وهي بمكة وكان الإسلام لا يزال سرًا ،فجعلت تدخل على نساء قريش سرًا وتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى انتشر أمرها ،فأخذوها
قالت :فحملوني على بعير ليس تحتي منه شيء, ثم تركونني ثلاثة أيامٍ لا يطعمونني ،ولا يسقوني، وكانوا إذا نزلوا منزلًا أوثقوني، في الشمس، واستظلوا هم .
وبينما هم كذلك وقد أوثقوني في حر الهاجرة إذا بشئٍ أجد برده على صدري فإذا هو دلو ماء (كرامة لأم شريك من الله)
فشربت منه، ثم نُزع عني، ثم عاد وشرِبت منه ،ثم رُفع مرارًا حتى رويت ثم أفضَت سائر ما في الدلو على جسدها وثيابها فلما استيقظ القوم ووجدوها على هذه الهيئة قالوا لها: لقد حللت الوثاق فأخذت سقاءنا فقالت لهم لا والله وقصت لهم ما حدث
قالوا لإن كنتِ صادقة لدينك خير من ديننا فلما تيقنوا من أسقيتهم أنها كما هي لما تمسها “أم شريك”
فأسلموا جميعًا.