كتب_د.فرج العادلي
بداية أقول: إن الأضحية سنة أبينا إبراهيم عليه السلام، حيث ضحى بكبشٍ فداءً لسيدنا إسماعيل عليه السلام.
وللمضحي ثوابٌ عظيمٌ في أضحيته وعلى سبيل المثال لا الحصر
١- أنه يغفر الله له الذنوب عند أول دفعة دم من أضحيته، وكلنا يتمنى أن يتخلص من ذنوب الماضي المتراكمة على مدار سنين وهذه فرصة لو تعلمون عظيمة.
٢_ يأخذُ بكل شعرة من بدنها حسنة، وإن كان صوفًا أخذ بكل شعرة منه حسنة أيضًا، فانظ لهذا الكم الهائل من الحسنات.
٣- أن يعمل أفضل وأجل وأعظم وأحب الأعمال إلى الله تعالى في أعظم يومٍ في أيام العام على قول بعض أهل العلم وهو يوم النحر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلًا أحَبَّ إلى اللهِ – عزَّ وجلَّ – مِنْ هراقةِ دَمٍ…» أي ذبح الأضحية
٤_يأكل وهو وأولاده فيتمتعون بالطيبات، ويُطعم الأقارب والجيران مسلمهم وغير مسلمهم، ويتصدق على الفقراء، واليتامى، والمساكين… فانظر كم جمع من المحاسن والفضائل، وكم قسم على الناس من السعادة، والصلة، والبر، والرحمة !!
ثانيا: من الذي يجب عليه أن يضحي؟
وفيها أقوال:
١- من ملك نصاب الزكاة، فإنه يعتبر غنيا فتجب عليه الأضحية
٢- من كان عنده مالٌ يستطيع من خلاله أن يشتري أضحية، ولا يحتاجه في طعامه وشرابه وكسوته.
٣- من ملك قوته خلال أيام العيد ومعه مالٌ زائد يشتري به أضحية.
والأفضل أن نأخذ بالقول الثاني، فمن كان لديه ما يكفيه وعنده مالٌ زائدٌ فعليه أن يضحي. لقول النبي صلى الله عليه وسلم « من كان له مال فلم يضح فلا يقربن مصلانا ـ وبلفظ: من وجد سعة فلم يذبح فلا يقربن مصلاناـ والحديث صحيح
والوعيد شديد فلا نتهاون.
ثالثا: شروط الأضحية
١- أن يكون من بهيمة الأنعام، كالإبل، والبقر، والجاموس، والضأن، والماعز.
٢-أن تكون ذكرا، والأنثى تجوز إلا أن الذكر أفضل.
٣-أن يكون بلغ السن الشرعي المحدد، أو بلغ من اللحم ما يساوي به لحمَ أضحية بلغت السن المحدد فيجوز ذبحه وإن كان صغيرا لأن العبرة باللحم.
٤-أن يكون خاليا من العيوب التي تضر بالناس عند أكله.
رابعًا كيف نقسم اللحم؟
١- نقسمه ثلاثا قسمٌ لأهل البيت ولياخذ منه ما يحبه هو وأولاده، وقسم يهديه لأحبابه، وقسم يتصدق به.
٢- يأكل النصف ويخرج النصف للأحبة والفقراء.
٣-يأكلها كلها هو وأسرته إن كان صاحب عائلة كبيرة، ويتصدق بقدر أوقية منها.
والأول أفضل وهو أن يقسمها ثلاثا.
خامسًا وقت الذبح
أفضل أوقات الذبح.
١- من بعد خطبة العيد وفراغ الإمام حتى صلاة الظهر، وهذا أفضل أوقات الذبح على الإطلاق.
٢- ويجوز بعد ذلك حتى غروب الشمس، وكذلك يجوز الذبح في أيام التشريق الثلاثة، ويكره الذبح ليلا ومن اضطر للذبح ليلا صح ذلك وأجزأ عنه.
أخيرًا ما يجب أن نتحاشاه.
١- أن نجنب الأطفال مناظر الدم.
٢- أن نجنب الشوارع مخلفات الذبائح؛ لأنها من أعظم الذنوب، فلا نأتي بخير، ونعقبه بشر.
٣- لا تُذبح ذبيحة أمام غيرها من الحيوان.
٤-إراحة الذبيحة والمسح عليها حتى تسكن وتطمئن.
٥- لا نعطي الجزار أجرته من اللحم.
هذا والأفضل أن يشهد المضحي أضحيته بنفسه، أو يوكل من يحضر عنه.