بقلم / مني علواني
النمط السلبي للإنسان هو الحالة التي يكون فيها شخص حاضرًا في المكان، إلا أنه لا يشارك حضوره بنشاط ولا يفعل أي شيء يدل على وجوده. وقد ينشأ هذا الأمر بسبب عوامل مختلفة، مثل الإرهاق أو التوتر أو الإحباط النفسي.
يمكن أن يؤدي الغياب برغم الحضور إلى تأثيرات سلبية على المستوى المهني والاجتماعي. في المجال المهني، قد يسبب ذلك تدني الإنتاجية وتراجع الجودة وقد يؤدي إلى إمكانية فقدان الوظيفة بسبب عدم الأداء بالشكل المطلوب. وفي المجال الاجتماعي، قد يؤدي إلى فقدان الصداقات والعلاقات الاجتماعية وعدم إكمال العمل والمهام الاجتماعية.
لا يمكن تجاهل أن الغياب برغم الحضور يؤثر على الصحة النفسية الشخصية ويزيد من مشاعر الاكتئاب والندم والخوف والقلق، وقد يؤدي إلى الانسحاب من النشاطات الاجتماعية والترفيهية.
وبالإضافة إلى ذلك، قد ينتج الغياب برغم الحضور عن نقص الثقة في الذات وعدم القدرة على التعبير عن الرأي بشكل مناسب وعدم القدرة على التفاعل الفعال مع الآخرين، مما يزيد من مشاعر الانعزال الاجتماعي والشعور بالوحدة.
في الختام، فإن الغياب برغم الحضور يعتبر نمطًا سلبيًا يؤثر على الصحة النفسية والشخصية، ولذلك ينصح بتحسين المهارات الشخصية والاجتماعية والعمل على التغلب على العوامل التي تؤدي إلى ظهور هذا النمط الإنساني السلبي.