بقلم /انتصار عبد العظيم
ولاح في السماء نجمُ الفراق
يُعلنُ ها قد حان وقت الإفتراق
وليس لي من أمري شيء
إنما قدر محتوم بعد جوى عشق وإشتياق
لا تَلُومُني ،ولن ألومك
فمازال قلبي أسيراً لهذي الأشواق
لكن رغماً عني سأبعُد وأرحل ،وأحطم
قلبي بعدما بات والأماني سوياً في عناق
سأرسم عيون الحزن بدربي ،وأُسيل
أدمُعها على هوى أقوى مني ،تمنيتُ له الوفاق
لكن ليس كل ما يُتمنى يُدرك
فقد كُتب لي بُعد دون تلاق
واحر قلباه على قلب معذب أتعبته الدنيا
وحُرم كمال هوى صادق دون زيف ونفاق
كم تمنيت تمام هوانا ،كم تمنيت
يربط قلبينا ميثاق
لا تسألني كيف أنسى !! مطلقاً لن أنسى
فكيف للعاشق أن ينسى هواه !هوى لم
يهبط بأرض العشاق
لكني سأُميت قلبي بيدي
وأُجبِره ألا يشتاق
وإن كنت أشتاقك وأنت معي ،فكيف
لي في البعد عنك أعلن راية الشقاق!
كم رسمت بين النجوم إسمك بالليالي
فكنت الضياء لعيني ولقلبي الترياق
كم حلُمت أنام بين جنبيك ليل نهار
وأسكن الأعماق
وأذوب بأنفاسك لتُسقيني عبيرك
أحلى مذاق
ولا يشاركني فيك أحد ،ولي وحدي تكون
وتُعلن بعينيك شمسي موعد الإشراق
كم تعاهدنا سوياً على البقاء
لكن الموانع كثيرة ،فبما يفيد الإتفاق !؟
مازلت لا أدري ما بالغيب لي من مكتوب
وما الحكمة من تلاقي أرواحنا بدرب شاق!
وما الفائدة من هوىً ممنوع
وكل جوارحي عشقاً أراق !
لا تنساني وتنسى قلب عشقك
ولا تطوي صفحته كباقى الأوراق
ستظل بقلبي ما حييت وفيما بعد مماتي
فمن عشق يفنى جسده ولا يموت عشقه
لا يكون الموت للهوى بعاق