أسباب العصبية الزائدة عند النساء. 

د_ياسمين عبدالله. 

 يوجد العديد من الأسباب للعصبية والغضب يشترك فيها الرجال والنساء ، إلا أن هناك عدة أسباب خاصة بالنساء ومن أهمّها ما يأتي:

١. اختلال التوازن الهرموني: يمكن أن يحدث اختلال التوازن الهرموني لدى النساء لعدة أسباب جسدية مختلفة ومتنوعة، مثل: داء السكري، وفرط نشاط الغدة الدرقية، وتكيس المبايض، ولأسباب أخرى، مثل: سوء التغذية والأرق، مما يرفع من مستويات العصبية والغضب.

٢. متلازمة ما قبل الحيض: تؤدي متلازمة ما قبل الحيض إلى حدوث تهيج وتقلبات في المزاج تسبق الحيض بأسبوع أو اثنين، وهي شائعة جداً لدى الإناث حيث تحدث لنسبة 90% منهن، و وتشمل مجموعة من الأعراض، مثل: الصداع، والإعياء، والمزاج السيئ، والقلق، والبكاء بسهولة، وانتفاخ في البطن، وحدوث إمساك او إسهال. 

٣.الاضطراب المزعج السابق للحيض: يحدث الاضطراب المزعج السابق للحيض لـ 5% من الإناث في سن الإنجاب، ويتسبب في إحداث نوبات غضب وقلق واكتئاب حادة.

 

كيفية احتواء المرأة عند الغضب

 تؤدي بعض الأسباب النفسية والجسدية الخارجة عن إرادة الشخص إلى الغضب والعصبية الزائدة، ويمكن احتواء المرأة عند شعورها بالغضب عن طريق عدة أمور:

١. مساعدتها على الاسترخاء:

 يمكن تهدئة المرأة الغاضبة ومساعدتها على الاسترخاء بعدة طرق أهمها الذهاب بها إلى مكان هادئ ومريح، والطلب منها الجلوس باستقامة، وإدخالها في تمرين التنفس العميق من خلال الأنف عدة مرات، وتكرار عملية الشهيق والزفير لمدة 5 دقائق على الأقل، ويمكن أيضاً نصحها بالاستماع لموسيقا هادئة وإجراء بعض التمارين للتخفيف من التوتر، ومنحها شعوراً بالسعادة والنشاط مما يؤثر إيجاباً على مزاجها.

٢. تقديم الدعم لها: 

يمكن تهدئة المرأة الغاضبة عن طريق دعمها ومساندتها بالقول لها أنها ليست لوحدها، وسؤالها عما يمكن فعله من أجلها، ومحاولة معرفة سبب غضبها وعرض المساعدة عليها وتخفيف العبء عنها ولو بشكل مؤقت، كما يمكن ممازحتها لرسم الابتسامة على وجهها وتعديل مزاجها.

 ٣.الاستماع إليها: 

يجب الاستماع للمرأة فقط عندما تصبح جاهزة للتحدث عن ألمها أو المشكلة التي كانت السبب في غضبها، وتجنب محاولة دفعها للحديث عنها، أو محاولة إصلاح المشكلة قبل أن تطلب هي ذلك، حيث من المهم تركيز الانتباه على المرأة نفسها، والامتناع عن إبداء أي رأي أو حكم قبل أن تنتهي من الحديث، وذلك بالابتسام فقط وفعل حركات الإيماء بالرأس التي تدل على الإنصات إليها حتى تشعر بالاهتمام لحديثها. 

٤.حل المشكلة:

 ينبغي تجنب البدء في حل المشكلة قبل أن تطلب المرأة نفسها النصيحة أو المساعدة في حلِها، ويمكن البدء بتحديد المشكلة بوضوح، ومعرفة ما يدور في رأسها من الحلول الممكنة التي يمكن أن ترضيها وتحقق أهدافها، وتدوين الإيجابيات والسلبيات لكل حل ثم تقديمها لها والسماح لها باتخاذ القرار الذي تراه مناسباً دون التدخل في ذلك. 

٥.إظهار المحبة لها:

 يعتبر الاتصال الجسدي كعناق المرأة، أو التربيت على ظهرها، أو مسك يدها، من الأساليب التي توفر لها الراحة، وتقلل التوتر، وتحسن المزاج، فهي تعتبر ذلك دلالة على المحبة الكبيرة لها، والاهتمام بها، وعدم الرضا عن رؤيتها بهذا الحال. 

٦.الاعتذار منها: 

يمكن تقديم الاعتذار للمرأة إذا كان غضبها جراء فعلٍ مخالفٍ من الشخص، حيث يمكن الشرح لها عن سبب هذا الفعل، وأنه لربما لم يكن هذا الشخص يفكر بعقلانية في تلك اللحظة فتسبب في إغضابها بشكل غير مقصود، والتأكيد لها أن هذه المشكلة لن تمر دون حلها وإرضائها، وتقديم الوعود لها بأنها لن تتكرر مرة أخرى.

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

أسباب العصبية الزائدة عند النساء.
Comments (0)
Add Comment