الدنيا ساعة بساعة

شعر شعبي/ منيرة الحاج يوسف من جربة مدينة الأحلام
متابعة عبدالله القطاري من تونس

فيه وقت
نكون فيه زاهيّة ونغنّي
لا حد عايش عيشتي
لامُغرفو خير منّي
قلبي حمامة ترفرف
جناحاتها ترسملي
حرّيتي لا شي مثلها
يزيّني
تاج من ذهب فوق رأسي
عروج، نلبسا يظللني
لا نسكت على العوج
لا نحب من يظلمني
نطير الفوق
لا نخاف ريح لا عاصفة
تصفعني
لا نخاف مطر
قطراتها تبلّلني
فيه وقت
نكون فيه سلطانة
لا نعبا بالحساد
لا بمن يعذلني
لا يهمني رهدان
بالوفاء يعللني
على خالقي توكّلت
والمولى ما يخذلني
وفيه وقت
يضيق خاطري، ونملّ
نذرف دموع القهر
ما يغسلني
نشوف في العجب
نبكي، يزداد الغضب
مافيه شيء يتحب
من غربتي ينقذني
بلادي مريضة
وهمّها مبهذلني
فيه وقت
نتفكّر أيّاماتي
ونسرح في خاطري المتهنّي
سنين وأيًامات
مرقت كيف السّهم
كانت حلم
ما شي كان كايدني
منين كانت أميمتي
في أحضانها تدلّلني
والوالد الحنان من شي
ما يحرمني
وبنصايحا
دروس الحيا يعلّمني
فيه وقت
ما تغيب ضحكتي لا زهوي
شايخة وشي ما يخلقنّي
كلّه وافي
ما يدوم كان الخير
والضّمير الصّافي
يا بنادم لا تغتر
لا دير شر
و اسمع مني
الدّنيا ساعة فرح
وساعة أحزانها تجنني

الدنيا ساعة بساعة
Comments (0)
Add Comment