بقلم _خلود فوزات فرحات
تعالَ
لأرمي حمولي على
كتفيكْ
و أنعم كلّي
بنشوى زكيّ حضوركْ
و أرسم نهراً..
على وجه قحطٍ،
لأروي حقول انتظاركْ
أكون ملاذاً لباقي الهجيرِ
فأنتَ انتصاري
و صوت عبيري
بمشبك شمسٍ ألملم شَعري
بجرّةِ حبرٍ أبعثرُ شِعري
أداري ندوباً
أصيرُ غروبا
بمسحوقِ صبرٍ أزوّق ليلي
و أنثرُ ضعفي أمامَ انهماركْ
ليرتاحَ في مقلتيكْ
تعالَ..
لتصفحَ عني البراري
تعود ظبائي..
لأول عهدي
لآخر وِردي
لترشفَ صُبحَ الغوايه
و تمضي إليكْ
تحاكي ضفافَ انتصاركْ
و تشرحُ طوعاً..
خرائطَ ضعفي و بعضَ اندحاركْ
و ترعى بوَردكْ
و تنشر عطركْ
و تقطعُ ليلَ ذئابِ انكساركْ
و بردَ يديكْ
تعالَ..
لأروي تفاصيلنا من جديدِ
أفصّلُ من ليلها،
ثوبَ عيدي..
و أسمع صوتي..
و أذرف صمتي على عجلٍ،
للبعيدِ
فعلّي أصير نحلةَ حقلٍ،
تراوغُ طلع الغيابِ..
ببعضِ طيوبِ العتابِ،
و تبقيه
وشماً على معصميكْ
تعالَ
لأمسحَ وجهكَ.
بمُزن اشتياقي،
و أعبر فيكَ حصون اشتهائي
و أشهق جمر عناقكْ
بوهج الهُنا و صهيلِ انعتاقكْ
و أزفر عمري على،
شفتيكْ..
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية