أعمال المزدلفة

كتب _د.فرج العادلي

بداية: سمي بالمزدلفة لقربه من منى، فالازدلاف هو القرب، وسمي بالمشعر الحرام، وسمي جَمْع؛ لأن الناس يجتمعون فيه.

 

فبعد الوقف بعرفة، والوقوف يكتمل بدخول جزءٍ من الليل، ولو بعد غروب الشمس بوقتٍ يسير، ساعتها يبدأ الحجيج بالسير نحو المزدلفة بسكينة ووقار، فإذا وصلوا أرض المزدلفة فعلوا ما يلي:

 

١_ يصلون صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير بأذان واحدٍ وإقامتين ليس بينهما فاصل بصلاة ولا بغيره، ويصلون المغرب ثلاث ركعات، والعشاء ركعتين.

 

٢- يبيتون بمزدلفة، إلا من له عذر فلا حرج في عدم المبيت، وقال بعض العلماء ولو مكس وقتا في المزدلفة ثم انصرف فلا شيء عليه، والمبيت أفضل؛ لأن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بات بها .

٣_ ثم يضجع حتى يصلي صلاة الفجر.

 

٤- بعد صلاة الصبح يسير نحو المشعر الحرام، ويقف ولو وقتا يسيرا بجواره، والمشعر الحرام هو جبل صغير في أرض المزدلفة،وقف بجواره رسول الله _صلى الله عليه وسلم- فإن لم يستطع الذهاب إليه فلا حرج.

 

٥- عليه الإكثار من الدعاء، والاستغفار، والتلبية.

 

٦_ البعد عن مكان يسمى (محسر) فهو ليس من مزدلفة: قيل لأن أصحاب الفيل نزلوا فيه لما جاؤا لهدم الكعبة، فلذلك أمر النبي _صلى الله عليه وسلم- بالبعد عنه.

 

وبهذا نكون وصلنا ليوم العيد، وهو يوم النحر، فماذا سنفعل بعدها؟ هذا ما سنعرفه في المقال القادم بإذن الله

يتبع…

أعمال المزدلفة
Comments (0)
Add Comment