كتب _د.هشام عبد الله زكي
يَا كلَّ مَنْ يَحْكِي عَنْ الأمجادِ
مجدٌ تليدٌ يَنْتَمِي لِبِلَادِي
وطنٌ بِهِ تَحْكِي الحضارةُ قصةً
عزٌّ كبيرٌ يأتِ مِنْ ذَا الْوَادِي
هبةٌ مِنَ الرَّحمن يَجْرِي نِيْلِهُا
شِرْيانُ خَيْرٍ نَهَرُ ماءٍ نَادِي
مِصْر الَّتِي قَد أَخْبَرَتْ أعداءَهَا
مَنْ كَانَ مِنْهُمْ آتيًا ليُعَادِي
لَنْ تَسْتَطِيعَ بِأَنْ تَكُونَ مواجهًا
جُنْدًا أَسْوَدًا كلَّهُمْ أَوْلَادِي
دَرْسًا تَعَلّمَ بَلْ دُرُوسًا غَيْرُكُمْ
عَادُوا بِكُلِّ خَسَارَةٍ وَسَوَادِ
لا تَنْسَ نَصْرًا لِلْأُسُودِ بِسَاحَةٍ
سَيْنَاءُ شَاهِدَةٌ عَلَى أمجادِي
قَالُوا بِأَنّ (اللَّهُ أَكْبَرُ) عِزَّهُمْ
نِعْمَ الْجُنُودُ مُنَاجِيًا ومنادِي
شجرٌ مَنَ الزَّيْتُونِ يَحْمِلُ مِدْفَعًا
إيمَانُ قلبٍ لَحْنُ طَيْرٍ صادِي
قَالُوا بِأَنّ جُنُودَهُمْ لَنْ تُقْهَرَا
رَدًّا عَلَيْهِم جاءَ مَنْ أَوْلَادِي
مِصْرُ الَّتِي قَدْ سَطَرْتْ بِدِمَائِنا
عِزًّا كَبِيرًا بَاتَ للأحفادِي
فلْتَعْمَلُوا ولْتَقْتَدُوا بحضارةٍ
بَقِيَتْ مَدَى التَّارِيخِ مِنَ أَجْدَادِي
وَلْتَرْفَعُوا لِلْمَجْدِ رَايَةَ عِزِّكُمْ
بِالْعِلْمِ وَالْإِخْلَاصِ والإعْـــــــــدَادِ
الْآنَ عِزُكُمُو بجعلِ طَعَامِكُمْ
مِنْ جُهْدِكُمْ بِفُؤُوسِكْمْ وَأَيَادِي
وَلْتَحْذَرُوا غِرًّا يُعَكِّرُ صَفْوَكُمْ
مَكْرًا يُدَبِّر كَيّ يَضُرَّ بِلَادِي
وَلْتُصْبِحُوا صَفًّا فكُونُوا دَائمًا
فِي وَجْه كَلّ مخرِّبٍ ومعادِي