بقلم /أميرة محمد
هنا على جنبات شاطىء ذكرياتنا أجلس شاردة استجدي ذكرى مرت بيننا ،أداعب نسمات طافت حول روحنا الهائمة بالملكوت ،أتكوم على بعضي لأراني الكل بك ،أهاتف نداءاتك الماثلة أمامي ،أغمض عيني عليك لأذيب جليد بعدك وصقيع غيابك فأرى الشمس تشرق من جديد لكنها لا تضىء عتمة قلبي ببعدك .
أيها العائد من عمق حروفنا أنتظرك ،قتلني غيابك كما عذبني حضورك وكيف لا وأنت تدعوني دوما طفلتك بل قصيدتك الهاربة منك إليك ،صاحبة الذات الأثيرة لك التي ترقبك وإن بعدت .
أيها العائد من علياء روحي ،أراك تجول خاطري تحرسني وأنا الخائفة بدونك تقيدني وأنا الثائرة نحو خلاصنا ،أي خلاص إن لم أكن معك أقرأ ما تكتب ،أعبث بأفكارك لأجدني جوهرها ،أرتب ثورتك فتصير مجنونا بحروفي .
أيها الراحل إلي أراك هنا بين طيات صفحاتنا تعيد ترتيب كتابي ،تمنحني فكرك وروحك وتشذب ما يختلج به قلمي لأكتبك من جديد ،تناديني أنا هنا فوق كل سطر وخلف كل حرف ومع كل فكرة .
انتظرك مع فجرنا القادم من ألف عام ،أروي شجرة لقاؤنا ،أهمس لزهراتنا المروية بنجمات سمائنا عله قادم