شعر/ فاطمة حرفوش من سوريا
متابعة/ عبدالله القطاري من تونس
يالهف نفسي على وطن
أمسى.. حزينا
الحزن بات يسكن فيه.. وفينا
يا لهف قلبي كم عانى.. وكم …
حتى أصبح البؤس والأسى
حكرا عليه ..وعلينا .
تهب رياح العواصف فيه
كل حينا .. وحينا
والموت يرميه بسهامه حتى
غدت المنايا لا تهوى
أحداً.. سوانا
وأقامت لها في ربوعه
مقاماً .. وعرينا
حروب ضروس غاثت به
سنين .. وسنينا
ورياح بحورها مزقت
شراع السفينة .
وتاهت في بحر ظلماتها
فلم تعد ترسو بمينا
أين ولت حلو الأماني
وكانت بطيب شهدها
وخمرها تروينا .
والنوى بيننا وبينها بات
بجمر ناره يكوينا .
لا الحاضر له بيت آمن فيه
والغد سراب صحراء
وأضغاث أمان وأمينات
باتت مستحيلا .
والمستقبل يهوى عن
دنياه ودنيانا الرحيل .
سنوات ولت لا أسفاً عليها
لقساوتها نخالها قرونا
داحس والغبراء أنشبت أظافرها
ونفثت في سمائه السموم
وعدو خاشم يتربص
به كل وقت ويرميه بحقده
ويردي أمنه وأمانه قتيلا .
وقياصرة تحاصره وتمعن
في جسده التنكيلا .
لا يوسف يبشرنا بسمان
ولا السنون العجاف عن
أرضه تبغي بديلا .
بقلمي فاطمة حرفوش ..سوريا.