بقلم _ محمد زغله
زواج القصر هو مصطلح يشير إلى الزواج الذي يتم في سن مبكرة ويعد من الممارسات الشائعة في بعض المجتمعات ومن المعروف أن هذا النوع من الزواج يتم بين شخصين يكونان في مرحلة الطفولة أو المراهقة وغالباً ما يتم ترتيبه من قبل الأهل.
بالنسبة للقري والريف فلا يمكنني تحديد مدى انتشار زواج القصر فيها حيث أن ذلك يعتمد على العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية التي تسود المجتمع في هذه القري ولكن يجب الإشارة إلى أن زواج القصر يعد من الممارسات الضارة التي تؤثر على حياة الأطفال الصغار وتؤدي إلى عدم استكمال تعليمهم وتأخير بداية حياتهم الزوجية والعائلية بشكل غير مناسب.
يعد زواج القصر من الظواهر الاجتماعية التي تشهدها بعض القرى في العالم، وتختلف آراء الناس حوله وتعتبر هذه الظاهرة محل جدل في بعض المجتمعات ولذلك يجب التحرك للحد من هذه الممارسة وتعزيز التوعية في المجتمعات التي تمارسها.
في بعض القرى يتم الزواج في سن مبكرة قبل بلوغ الفتاة سن الرشد حيث يتم تحديد سن الزواج من قبل العائلة ويتم ترتيب الزواج دون الرجوع إلى رغبة الفتاة أو الشاب وتعتبر هذه العملية من العادات والتقاليد التي تعود إلى قرون مضت.
ومن ناحية أخرى تعتبر هذه العملية من بين الظواهر الاجتماعية السلبية حيث تعرض الفتاة للزواج في سن مبكرة قبل بلوغها الرشد الجنسي والنفسي ويؤدي ذلك إلى تعرضها للعنف الزوجي و إسقاط حقوقها القانوني والاستغلال والإساءة كما يؤثر على تعليمها وتطويرها الشخصي.
ومن الجدير بالذكر أن هذه العادة تتغير مع مرور الزمن وتتبدل مع التطور الاجتماعي والثقافي حيث تتزايد الوعي بحقوق الإنسان وحقوق الطفل وتتجه المجتمعات نحو تحديث العادات والتقاليد وتطويرها.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية