بقلم / ناجح أحمد – صعيد مصر
متى تنتهي آهتي
أيا فرحتي باللقا!
فقلبي اشتكى العذاب
ألوانه الحارقة
فلا تنتهي وجعتي
لظى نبضتي الصامتة
دموعي ولن تنطفئْ
بكت نارها المحرقة
فؤادي شقى واشتكى
لها شدتي فرقته
لبعضي دنت حافية
جريحا خبت مربكة
فأبكت عيون السما
وليست فقط المقلة
فصبرا لقلبي بك الذي
دق كالمطرقة
رأى بعدك المؤرقَ
كأنه المشنقة
لروحي وكلي ألم
حياتي بها معلقة
كفى أنها ليس لي
سوى نفسي الواحدة
لكنت النفوس كلها
لأحكي لها القصة
أملأ الأرض والسما
جميعا لها ناطقة
أحبها أحبها
طليقا كما الصاعقة
وكلي جميعي احترق
بها كونها الموثقة
فإن لم تكن تسمعي
بقت تغدق المنفقة
عليَّ بكاؤها كفى
أنا أو هي السابقة
كفاني الذي تعرفه
معا للمدى رفقة
ذبلْت ستبقى وردة
لبستاني المتفتحة
بروحي انتشي عطرها
الحنايا بها مغرقة
جمال بلون القمر
وصبح لي المورقة
نباتا وقلبي جنته
ربت ماؤها الشاهقة
بمجراه قد فاقها
طفت ملؤها الأروقة
ندى أيكها عذبها
غدت بدري الشارقة
ألم تنسها للمدى؟
نعم لم يرد صفحته
لعمري! بعمري كذب
فحبي بلغت سدته
ونسيانها مفترى
كلانا النوى صادقة
هي دوحتي نبضتي
لفيني فنت المهجة
وشعري المقفى بها
روت جدولي المطلقة
ألا فرقتنا سبل؟
بلى عاشق عاشقة
لعمري بعمري حبيبتي
أنت حتى نهايته.
ناجح أحمد – مصر