بقلمي / ناجح أحمد – صعيد مصر
كأني عشت ومحبوبتي
في غابة المنتهى سلي
فيها وقعت من العلي
بتيه التَيَّمِ المنجلي
من حبها المتغلغل
إلى أن أنتهي حلي
فروعها أشجان ولي
قطافها ثمار تتدللي
يا من خلقتني دلني
واسني بمشهد طلي
إنني بالقريب أذبل
ذلني بطريق مذلل
راحت زهور الضحك
في أوجاعي متعللي
حبيس صوت الهوى
يأتي يكلمني بمخيلي
يقول : أدركني سباحا
و موج الليل يخيم علي
مناجاتي أكلم الدجى
فنور وجهك الموعل
فاقت هيعلاتي تعللي
كل خطوة تسألني هلي
وكل السحاب والأنجم
ممرات أوردتي مرجلي
أو ما تخفف أدمعي
أما آن عود الأجمل
يزيد ببعده محملي
بوادي الهواجس موجلي
إنس سقيم يصطلي
طريح الفراش المندلي
متحجر السيقان والأذرع
لكن مشاعري تململي
تشعل خيمتي بدفئها
ونور وجهها فللي
أحاول أرفع أحرفي
مرضت كحالها حللي
اخترت شعري مشعلي
لم يوصد باب خللي
خلت الأرض تنحني
تجمعنا بموطن مأملي
أميال صارت كأنملي
في قرب وبعد مسألي
أين دواء علتي انهلي
زيت الزيتون والقرنفل
أين ممرضتي معللي
بيت الشفاء تحملي
متى أتيتني تكفلي
متى نامت الأنا تختلي
واستل نومي البلبل
لأنام نوما آمن الخلي
متى أستفيق من يقظتي
حتى السابحات كللي
وفاتتني ببانها كالطير
من يتركني آمن الألي
هنيئا مريئا مأكلي
متى تروى جداولي
من الماء الندي انسلي
قفار مآقي موصلي
تفيض مقلتي كاهلي
قفا نبكي معا تحولي
فبيني وبينك منزلي
أوصل يا بوح مفصلي.
ناجح أحمد – مصر