بقلم / سمرفاروق
من أجل العبادات بر الوالدين وعدم العقوق إليهما في حياتهما، ومن بعد ذلك بعد وفاتهما.
إحساس أن والديك يذكروك قبل لقائهم للمولى- عزوجل- ويدعون لك بكل حب من قلوبهم ثم يرحلون
بتخيل عظم المشهد من حضور الملائكة، ملتفين حول أخذ الروح منتظرين أمر الله بالساعة والمكان واللحظة
ما أصدقها من دعوات ورحمات في وقت كهذا !
وقت تُسلب فيه الروح ولا يعلمه الجنس البشري على الإطلاق
إحساسك بالمحبة شئ، وإحساسك بالبر شئ آخر؛ كإحساسك بأنك نجحت في اختبار عُمرك اختبار لايمكن تعويضه باختبار آخر مهما بلغت؛ لأن فرصة وجود والديك في حياتك لاتعوض أبدًا
بحياتهما يُفتح بابان من الجنة برضاهما، ويُغلق بابان من النار بالبر إليهما.
لا أنسى ذاك اليوم، يوم رحيل أبي عن هذه الدنيا، وأنا أسعى إلى صلاة الجنازة؛ فاستوقفني صديق أبي الذي قابله قبل أن توافيه المنية بدقائق معدودة، وجدته ينادني وكأن ربي أرسله لي في شدة حزني وبكائي ليضحكني ويبكيني وأستشعر معاني الحمد
نادني وقال لي:” أن أباكِ كان يدعو لكِ، وكان يوصيني بالدعاء وكان المجلس كله عنكِ، لقد توفي وهو راضٍ عنكِ”
أخذني البكاء والحنين، الحزن والرضا، مشاعر متضاربة؛ لكن نهايتها الرضا والتسليم.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية