عكس التيار

كتب د_ عيد على

الحياة لحظات ومواقف وسوق كبير يقام وينفض يربح فيه من يربح ويخسر فيه من يخسر وبين هذا وذاك مواقف متنوعة من أمانة وخيانة ووعود ونقضها وصدق وكذب سوق الكل فيه يريد المكسب البائع يسعى لمكسبه بزيادة الربح والمشتري يسعى لمكسبة بالفصال ليشتري بسعر زهيد ولكل حيله المبتكرة لنصب شراكة.
وما يحدث فى السوق ما هو إلا نموذج لجميع المعاملات فى الحياة فنحن فى سوق كبير والفطن من تدبر وصبر واختار الوقت المناسب الذي يظن فيه الطرف الأخر أنه خدع منافسه فليدعه فى أوهامه بل يساعده على تأكيد فكرته حتى إذا أخذه أخذه أخذ عزيز مقتدر عندها لن تقوم له قائمة.
فى هذه السوق قد يصل للمكسب أناس لا وزن لهم غير الذي أعطيناه لهم وأنساهم الشيطان بل أنستهم أطماعهم أن من منحهم هذا الفضل هو نفسه القادر على سلبه فى أى وقت يشاء.
فى هذه السوق الكل مقتنع أنه على صواب باذلا أقصى جهده للمكسب الكل ساع للمكسب والمكسب فقط هذه هى حياتنا التى نعيشها اليوم.
فهلا سألت نفسك يا خادع نفسك هل تدوم لك؟ قطعا لا فلو دامت لغيرك ما وصلت إليك .
أياما مهما طالت أو قصرت فادرك جيدا أن دوام الحال من المحال.
لذا وجب علينا ألا نبالغ فى المكسب ولا نقبل المبالغة فى الخسارة.
قد يتركك الطرف الأخر تضحك وتمزح وتظن أنك ملكت زمام الأمور حتى تظن كل الظنون أنك ربحت كل الربح وفجأة وبدون سابق إنذار تجده سحب البساط من تحت قدميك وطرحك أرضا فاعمل لهذا اليوم حسابه ولا تبالغ فى المكسب فليس دائم
هلا عيينا الدرس أم ما زلنا فى سبات عميق.
هكذا هى الحياة سوق كبير يسير عكس التيار

عكس التيار
Comments (0)
Add Comment