بقلمي/ ناجح احمد – صعيد مصر
أقدح الوجد من قلبي
أقدح وجدا في وطني
كلما غابت عيوني
دافقا حبا
في كبد السماء
ربما معتاد أن أبكي
جعلها تبكي
أشتهيها أو تشتهيني
دون قصد ألتقيها
دون قصد تلتقيني
لم نقف نحكي
حين أجتاح المكان
الذي يخفي خدرها
بين كفيها
أو ثنايا الخطايا
حيث تكرار الآثام
قالوا : حراما
تدفعان العمر
طالما لا تلتقيان
في طريق واحد
لم نجد غير الهوان
لا يليق الحزن بنا
إننا إنسان و إنسان
إذ يعوق البين
انتشال ما تبقى
من حطام الاغتراب
لا مكان للحساب
أو عتاب بيننا
لا انتظار للحبيب
لا اعتبار
لا امتثال للجمال
لا مجال للاقتراب
من نجوم
أوقدت آلامها
في عيون الهجير
نار ملعون تطير
من شظايا إيلام
تحتوي الأوهام
عابرا
في الضياع
صفعتني الكلام
دعتني للخصام
للابتعاد عن وصال المرام
لا تلام
وحدتنا حرام
تائه بين ارتياد الرياض
واغتراب نهر يجري من حداد
فاض بالحزن المخبأ
في شهيق الانتظار
أو زفير الانتحار
من بعيد شارد
يائسا
يلبس الحب الكساد
اكتسى حتى السواد
اختفى تحت العناد
قد رمينا كل عباءة
تحمل الشهور
التي كنا قضيناها
قد قضينا عليها
في تراب الذكريات
انتهت صارت ضبابا وسحاب
من غيوم تلقي قطرات العذاب
قلبنا لم يحترق قط
بل رماد نارنا رمتنا
في غياب
قادنا للموت قهرا
بعضنا عن بعض قد ضل
أو فقيد الانتساب
في وطن الأحباب
قد قتلنا بحثا
عند آخر شهقة تفتح
ومضة باب.
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية