كتب د. محمد صلاح
ولد محمد عبد المنعم محمد رياض عبدالله يوم ٢٢ اكتوبر ١٩١٩ في مدينة طنطا محافظة الغربية التحق بكلية الطب وظل بها عامان وتركها من أجل الالتحاق بالكلية الحربية أبوه هو العقيد محمد رياض الضابط بالجيش المصري وكان يعمل معلما بالكلية الحربية وقد ظل الشهيد عبد المنعم رياض طوال حياته يعمل من أجل مصر لم يتزوج لأنه كان مهموما بقضية الوطن عاصر الأيام و الفترات الصعبة للجيش المصري عمل قائدا لسرية استطلاع بالجبهة الأردنية وعين قائدا عاما للجبهة الأردنية حينما اندلعت حرب ١٩٦٧ ورصد من محطة عجلون موجات متتابعة للطيران الإسرائيلي ( ١٦٤ طائرة ) تتجه نحو الجبهة المصرية وأرسل رسالة مشفرة إلى القاهرة ( عنب . عنب . عنب ) وهو الإسم الكودي للطيران الإسرائيلي ووضع خطة مضادة كان من الممكن أن تصنع تغيير جزئي في هذه المعركة حيث طلب من الطيران السوري التحرك والدخول إلى إسرائيل وضرب ممرات هبوط الطائرات بالمطارات الإسرائيلية الخالية من الطائرات فلا تجد الطائرات مكانا للهبوط عند عودتها فتحترق في الجو لكن سوريا رفضت تنفيذ ذلك وبعد الهزيمة عاد إلى القاهرة وعين رئيس الأركان للقوات المسلحة ليبدا مرحلة مهمة من بناء الجيش المصري وقيادة حرب الاستنزاف ضد إسرائيل و استشهد يوم ٩ مارس عام ١٩٦٩ بين جنوده في موقع متقدم على الجبهة على بعد ٢٥٠ متر من خطوط العدو ليصبح هذا اليوم هو يوم الشهيد تخليدا لذكراه .
كما أطلق اسمه عام ٢٠٠٢ على أهم ميادين القاهرة ميدان عبد المنعم رياض بجوار ميدان التحرير الشهير كذلك اسمه على العديد من الشوارع بمحافظات مصر المختلفة وبعض الدول العربية حيث يعتبر الشهيد عبد المنعم رياض من اشهر العسكريين العرب في العصر الحديث كما وضع له نصب تذكاري عبارة عن تمثال في ميدان عبد المنعم رياض أتعجب كثيرا كلما نظرت إليه حيث يصور هذا القائد العسكري الكبير وهو ينظر إلى الأرض عكس كل ما تعلمناه و نعرفه عن العسكرية المصرية والتمثال من تصميم الدكتور فاروق ابراهيم عميد كلية الفنون الجميلة ونقيب الفنانين التشكيليين الأسبق . حفظ الله مصر وحفظ جيشها العظيم