خطر خراب النفوس

 

كتب / إسماعيل عبد الشافي

 

نعاني في هذا الزمان من أزمات مختلفة مابين اقتصادية واجتماعية

 

ولكن ما هو السبب الذي جعل الناس تعاني بهذا الشكل…

لقد أصبحنا نرى في أنفسنا من يعاني من عدم كفاية الدخل لضروريات المعيشة

نرى البعض إن لم يكن الكل يتحدث الغلاء في كل سلعة حتى في الغذاء ومن يعاني نقص وقلة الطعام… رغيف الخبز أصبح مثل قرص صغير لا يكفي لأشباع طفل صغير بل ولا أكثر من رغيف

الكيلو من الطعام قل وأصبح لا يشبع مثل الماضي

الراتب الشهري لا يفي اكثر من ايام قليلة وينتهي أصبحت الأجساد متعبة… والنفوس مثقلة بالهموم

ما السبب

هل الحروب والازمات

هل ارتفاع أسعار الصرف

الأوبئة والأمراض

قد يكون ذلك من الأسباب… نعم

ولكن السبب الأهم هو نقص البركة

إذاََ… ما سبب نقص وقلة البركة

الأجابة

نذكر أنفسنا بها… في قول والله تعالي

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ}

نعم ضياع التقوى والخوف من الله هو أساس لخراب النفس… ( فخراب النفس أقوى وأمر من خراب الديار بل هو سبب كل خراب)

كما أن الفرقة سبب من أسباب نقص البركة

فنري اليوم الفرقة حتى بين اهل البيت الواحد

حتى وإن اجتمعوا في مكان وزمان واحد كانوا متفرقين ( كل مشغول بهاتفه و اهتماماته عن الباقي) لا يجتمعون على طعام واحد

قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( كلوا جميعًا ولا تفرقوا فإن البركة في الجماعة, فطعام الواحد يكفي لاثنين وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة)

كذلك النقمة وعدم شكر النعم

نرى الكل في ضجر من ضيق الحياة ( وتناسي النعم التي هو غارق بها وذلك لأيلافه تلك النعم فأصبح لا يشعر بها)

شكر النعم والحمدالله تزيد البركة قال تعالى: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}

عدم الأستغفار من الذنوب ( فمن منا لا يذنب)

الاستغفار

يعتبر الاستغفار مصدرًا للبركة كما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب.

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا () يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا () وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا () وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا () }

 

كثرة السهر بالليل و الأستيقاظ في ظهيرة اليوم من أسباب نقص البركة.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( بورك لأمتي في بكورها)

وقالوا من ادركوا الأمر واستوعبوا ما فيه… ( إن أهم وأعظم تغيير في حياة من يعاني نقص البركة ، وتعب الجسد وإرهاق النفس… هو تعديل نظام نومه ، لأنه إذا اعتدل يعتدل كل شيء آخر)

 

تحرى الحلال و إحتناب الحرام

 

فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، من آكل الحرام: عصت جوارحه شاء أم أبى ، ومن أكل الحلال أطاعت جوارحه ووفقت للخيرات.

 

الرضا

نعم إن الرضا بما قدره الله نعمة تعقبها نعم ولا تعادلها نعمة ومفتاح كل خير

{ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }

 

{ قَالَ اللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ ۚ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

إذا من يعاني قلة البركة

لاتضجر ولا تنشغل بذلك

ولكن عالج امرك بهذة الروشتة لعلها تنفعنا

عالجوا النفس فإن فيها صلاح كل شئ

و في خراب النفس خراب كل شئ

نسأل الله لنا ولكم أن صلاح النفس

خطر خراب النفوس
Comments (0)
Add Comment