بقلم/ حسن محمد
عزيزتي البعيدة،
معذرة عن حذف أداة النداء قبل كلمة «عزيزتي»، فالمنطقي أن أقول «أيا عزيزتي». لكنني أردتُ أن أبينَ لكِ ما خَفِي عنكِ -أو ما تتصرفين كأنك لا تعرفينه- أنكِ قريبةٌ إلى قلبي، رغم بعدك عن عيني!
عزيزتي، معذرة عن وضع الياء آخرها، فكيف أنسبكِ إليّ كأنني أمتلككِ، هكذا أتوهم، لكن العكس أنك المالكة دون إرادة.. فكيف ألومك؟ وتتسألين من أين واتتك الشجاعة لتخاطبني بهذه الجرأة..
الحب يحتاج إلى شجاعة ليُعترف به..
عزيزتي، ما سمعتيه عني من العزول.. أني رجل خجول، لا أنفي عني القول. لكن مهمًّا يا بِنْتُ معرفة أني خجولٌ إلّا في حبي إليكِ.. وأني لست جَبانا لأتوارى وأفرْ..
أما عن حقيقة خجلك، لا أجهلها: هي جزء لا يتجزأ من أسباب المحبة التي حملتها في قلبي إليك.. لو أنكِ خجولةُ في حبكِ؛ كُني شجاعة واتركي الكبرياء.. واجعلي الحرب عادلة، فحرام أن يكون فارسها أنا.. والقاتل والمقتول أنا..
وماذا أفعل لو كنتِ خجولة في الحب.. ليس في حبكِ إليّ؟
وماذا أفعل في الفكرة المجنونة أنكِ ليّ؟!
#حسن_محمد