كَمْ نُجُومًا تَلأْلأَت؟!

للشاعرة/ أحلام دردغاني
متابعة عبدالله القطاري من تونس

آتٍ مِنَ البَعِيْدِ
والبُعْدُ أَلوانُ
مِنْها لَمْعٌ فِي اضطِرابٍ
وَمِنْها طَلٌّ
بِهِ الفَجْرُ يَزدَانُ

أَيُّها النُّورُ السَّماوِيُّ
تَلَأْلَأْ وارْعَ نُجُوْمًا
يستَنِيرُ بِضَوْئِها
مَنْ أَرَّقَ لَيلَهُ زُهْدٌ
ولَمَّا يزَل يُسامِرُ وُجُودًا
يُعَطِّرُ سَماءَهُ شَجَنًا
وَالشَّجَنُ نَهْرٌ دَفَّاقٌ
كَقَلبِ الإِنسانِ الإِنسانِ

آتٍ مِنَ البَعِيدِ
تَرنُو لِأُفْقٍ يَمُوْجُ غَسَقًا
شَمسُهُ بُرتُقالَةٌ وَرْدِيَّةٌ
والبُرْتُقالُ زاهِدٌ عنْدَ شَاطِئِ لُبنانَ

آتٍ مِنَ البَعيدِ
كَأَنَّكَ النَّبِيذُ المُعَتَّقُ
لَمْ تُبارِكُهُ كُؤُوسُ الأَنبِياءِ
مُنْذُ أَنْ تَعَتَّقَ
في خَوابِي الرَّحْمٰنِ

آتٍ مِنَ البَعِيدِ
وَكَمْ رَنَتْ أَحدَاقُنا
أَنْ يُكَحِّلَها النُّورُ
والنُّورُ ضِحكَةُ الأَرْضِ
تَتَعالَى بِثِمارِها الأَفنانُ.

كَمْ نُجُومًا تَلأْلأَت؟!
Comments (0)
Add Comment