بقلم: م. نُسيلة عبدالله حمودة
ولكنني أقف أمام عقلي ناظرة له وكل شفقة العالم في قلبي متوسلة إليه ومستعطفة أن يرحمني ويتنازل عن قدرته العجيبة على هزيمتي أتوسل إليه ألا يفرض سطوته على في الليل و يصارعني صراع لست بقادرة على مشاهدته حتى من بعيد لدمويته.
وهو مصِر أن يقحمني في ما ليس لي به علم ولا حول لي ولا قوة، خارت قواي وذابت روحي وذبلت، تشتتت نفسي، وتمزقت روحي، وضعف قلبي، كلنا تجمعنا على هذا العدو الواحد، ولكنه للأسف قوته تزداد كلما استوحد، وكأن اجتماعه مع الآخرين يضعفه، فلذلك يرفض المساومات.
هو عازم فقط على الصراع ولا يدرك أن هذا القتال مهما بذل فيه من قوة فهو خاسر، لا يدري أنه يصارعني وهو داخلي فإن هزمني فسيهزم نفسه، هذا العقل المثير للشفقة، فيجيبني قائلًا لا أحد مثير للشفقة في هذا الكون أكثر منك فأنت تخاطبني لأتوقف عن التفكير وأنا بالأساس طوع يديك تأمرني بهذا فأفعل وتنهاني عن ذاك فأنتهي.