كتب / عادل النمر
إن الوهم بالحب أخطر من فقدانه وعدم الحصول عليه. الوهم بالحب يزيد شعور الروح بالغربة ويصيبها بالعجز عن رؤية النور ، فهو يكبتها ويقيدها ويحبطها وتظل الروح في حالة يأس دائمة من شعور تتوق إليه ومن المفترض أن تشعر به ولكنها لا تحصل عليه.
لا شيء يؤذي الروح أكثر من بقائها عالقة في مكان لا تنتمي إليه .
جمال الروح هو الشئ الوحيد الذى لايستطيع الزمن أن ينال منه هى فقط أرواحنا تتلاقى وتتعانق دون لقاء .
أينما يتواجد الحب، تتواجد الحياة ، وتتواجد الأرواح ،
فالحب حياة الروح .
وحينما تمرض روحك، ارحل . ولكن ماذا نفعل إذا كان الحنين أشد من الكبرياء !؟
قلوبنا إن لم يعذبها أحد . عذبت نفسها واحبت من ليس لها !!
قلوبنا يبكيها ضجيج صمتها وتتكتم البوح فى أعماقها .
فكيف نبوح بعذاب قلوبنا ونحن نعشق الكبرياء .
الحب هو غذاء لأرواحنا العطشة، ونداء داخلي من قلوبنا الدافئة، فكيف تكون الحياة من غير قلب يدق لأجل شخصٍ ما؟
من كان مكانه القلب لا يمكن أن يموت، ولا يمكن أن ينسى فهو في العين ما دامت تبصر وفي القلب ما دام ينبض .
الحب أسمى وأرقى المشاعر، التي وجدت على سطح الأرض، فالقلب حين يدق لشخص ما تشعر ببريق يجمل حياتك، فتنتظر كلّ صباح بلهفة وشوق لترى عيني من تحب .
لا شئ يزيد ما بداخلنا من ألم سوى الصمت والكتمان ، لا نشكي ، لا نبكي ، نبتسم والدموع تملء أعيننا نضحك والقلب ينزف دماً ، نيأس من الحياة ولكن ما ينقذنا فقط هو التمسك بالكبرياء.
عندما تعـلم أن المكان ليس لك لا تحارب فقد انتهى زمن المشاعر والحب .
هكذا أنا أحترم نفسي وأعتز بكرامتي ، لا أحب أن أفرض نفسي على أحد أنسحب بهدوء عندما أشعر أنه لم يعد لي مكان.
وماذا نفعل عندما يكون الحنين أشد من الكبرياء، فألم الحب يمزق الجسد وعذابه يدمر القلب ويذهب العقل .
فالحب هو فيروس يدخل القلب ويترك قرحة فى القلب لاتزول ونار لم تنطفئ يشعلها الحنين والأشتياق لمن نحب ونظل سنين طويلة حتى نتعافى من ٱلام الحب أو يظل موجودا على جدار القلب .
قد لا يكتب لنا القدر اللقاء أبدا ..أبدا .. لكن أرواحنا ستبقي في حالة عناق .
أيا معشر العشاق عظم الله اجركم ، عظم الله اجركم .