فتحي بالحبيب محمد
. الصورة من تصميم مولود بن زادي
متابعة عبدالله القطاري من تونس
معارضة لقصيدة ابن زريق البغدادي :-
لا تعـدليـه فـإن العـدل يـولـعـه
قـد قلـتِ حـقًّـا ولـكن ليس يسمـعـه
أهرقتَ زقًّا وكنت الأمس تترعُه
ودست وردا وكفًّ الصبح يبدعه
كأنـك السـيل لا يـلـوي بـرابـية
أو أنَّك الطفل ما في البيت مُردِعه
قالت تُـعلِّـلُ كي أبقى، وبي صممٌ :
” لم الرحيل وخبز اليوم نصنعه ؟
للمرإ كـلُّ جيوب الأرض كـاذبـة
وجـنَّـة النفس كالاشجار تـرفـعـه ”
فما رايتَ سوى الترحال بـارقـة
وليـس غـيرصفير الريح تسمـعـه
ما زلت تبصر في عينيك أدمعها
وفي فــؤادك مثل الـجمر أدمـعه
مدَّت إليك يدا خجلى على كـتـفٍ
خلعتَها بل رداء الروح تــخـلعـه
أي المسارب قـد تـجديك رحــلـتُها
وأي واد ٍ بـها يـرضـيك مـوضـعـه
لا تجزعنَّ مـن الدنـيـا إذا مَلـحـت
فـليـس يحلـو بـها الـتَّيـارُ أجـمـعـه
غـادرت قلبا إلى دنيا حَلمْـت بـهـا
فـكـان أجـمـلُ ما فـيـها تُــودِّعــه
نـأتـي و لا أحـدٌ يــذري بِـمـولِـده
وحين يمضي،ولا في البال مصرعه
لا شيء فيها سوى الأوهام ننسجها
يسعى الفتى وأُكفُّ العمر تصفعه
……………..فتحي بالحبيب نوفمبر2021