قراءة في رواية لعبة القدر للكاتبة صفية الدمهوجي

بقلم_ مها الخواجة

كانت هذه مداخلتي وقراءتي للرواية
أثناء مناقشتها يوم الاثنين الموافق السابع من نوفمبر ٢٠٢٢ بالمقر المؤقت لنادي أدب قصر ثقافة دمياط بحضور عدد كبير من الكتاب ورموز الأدب .
رواية لعبة القدر
للكاتبة صفية الدمهوجي
الرواية فائزة بالنشر الإقليمي
لإقليم شرق الدلتا الثقافي
فرع دمياط للعام ٢٠٢١

(لعبة القدر) هي العمل الأول للكاتبة صفية الدمهوجي، الرواية اجتماعية واقعية من النوع الكلاسيكي، تطرق موضوعها للقيم التي تغيرت في المجتمع والفساد الذي طال الأشخاص والمؤسسات، وما آل إليه حال الأسر من تفكك وعلاقات معقدة بين الأشخاص

قضايا تناقشها الرواية

الفروق الاجتماعية بين أفراد العائلة الواحدة وتأثيرها في علاقة الأشخاص ببعضهم.
التفكك والمشاكل الأسرية وتأثيرها على الأبناء.
‏انشغال الآباء والأمهات عن مهمتهم الأساسية في رعاية وتربية الأبناء وتعليمهم القيم السليمة مما يعرضهم للوقوع في المشاكل.
الفساد المجتمعي الوظيفي والمهني واستغلال المناصب والنفوذ وما يتسببان فيه

اللغة في الرواية
جاءت اللغة في الرواية سردا ووصفا بالفصحى البسيطة، أما الحوار فجاء بالعامية المتداولة ببساطتها وسهولة تعبيرها.

السرد والوصف

السرد في الرواية كان متصلا متتابعا اتبعت فيه الكاتبة تقنيتي (التذكر والتداعي الحر).

الفصول والحبكة
تكونت الرواية من سبعة عشر فصلا أعطت الكاتبة عنوانا لكل فصل منهم يحمل وصفا لما يتضمنه من أحداث، بدأتها بحلم ليلى الذي يتأرجح بين (الحلم والواقع)، لينقلنا السرد بعد ذلك لعودة الخال من السفر والذي بعودته فتح بابا للماضي في ذاكرة شقيقته “شريفة” لتتذكر كيف رتبت زوجة أبيها لزواجها برجل أكبر منها سنا وازاحتها من المنزل لتستأثر بالأب وثروته لأبنائها، ويأتي الوصف ليكمل صورة الشخصيات لتتجسد مكملة المشاهد والأحداث، التي تتطور متصاعدة بالتعرض لمشكلة ابنة الخال “شيري”، وتورطها بقصة حب فاشلة يعقبها ابتزاز بصور خاصة بها، وتحاول “سهام” الابنة الوسطى لشريفة مساعدتها في حلها، وتظل الأحداث هادئة تتدفق بروية مع قرار ليلى باللجوء لطبيب خاص لمساعدتها لتخفيض وزنها، وبالفعل تحقق نجاحاً ملحوظاً وتستعيد ثقتها بنفسها، ثم تعود للتصاعد مرة أخرى بلقاء ليلى مع الصحفي (طارق)، الذي يوهمها بحبه لكنها تكتشف أنه يستغلها ويستغل مهنته للوصول لمنصب ومال، ثم تخليه عنها للزواج من أخرى وانهيارها لهذا السبب، ثم تتطور الأزمة بعلم الخال(ممدوح) بمشكلة ابنته واعترافها له بما تورطت به والذي أصابه بصدمة أدت لمرضه ثم وفاته، وبتدخل الخال الآخر (عماد) لمساعدة بنات أخيه تأخدنا الأحداث لمشكلة ابنته وزوجها وتصرفاته الغامضة، تنقلنا بعد ذلك فصول الرواية لليلى التي تعود لمتابعة حلمها وإكمال دراستها تاركة للقدر الحكم بينها وبين (طارق)، الذي تقوده أطماعه للوقوع في الخطأ لينهزم من آخر شخص كان يتوقعه وهي زوجته، لنصل للنهاية التي تكمل فيها ليلى سعيها لتحقيق حلم الرشاقة لتنجح وتحقق ما أرادته لتكون عارضة أزياء مشهورة.

المكان والزمان
بدأت الرواية في الزمان الحالي للأحداث ثم عاد للخلف مع الرجوع بالذاكرة والعودة مرة أخرى للوقت الحاضر وتتابع الحدث للمستقبل القريب، أما عن المكان فكان بمدينة كبيرة واعتقد أنها العاصمة.

نقاط ضعف في الروية
استخدام العامية بإفراط مع طول المقاطع الحوارية.
تداخل بعض الفقرات في السرد مما قد يحدث ربكة للقارئ

‏جاءت بعض الفقرات تقريرية خبرية خالية من الحركة والحدث
‏أطل الكاتب برأسه وآرائه التي أقحمها على السرد في بعض الأحيان
تمنياتي للكاتبة بالتوفيق
مها السيد الخواجه
نادي أدب قصر ثقافة دمياط
نوفمبر ٢٠٢٢

 

 

رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية

قراءة في رواية (لعبة القدر)للكاتبة صفية الدمهوجي
Comments (0)
Add Comment