كتب / عادل النمر
أحيانا تكون الوحدة أفضل من التواجد مع أشخاص لايشعرون بك . ويبقى السكوت أجمل عتاب لكل من خاب فيه الظن ، نمارس الكِبرياء بكل إتقان وفي داخلنا بُركان شوق عجز البعد عن إزالته.
نضحك والقلب ينزف دماً ، نيأس من الحياة ولكن ما ينقذنا فقط هو التمسك بالكبرياء. فكيف نبوح بعذاب قلوبنا ونحن نعشق الكبرياء !
أرواحنا بداخلنا تصرخ وتتألم . نحن من فقدنا الأمل وأنهارت أحلامنا ، غدا يأكل الصمت أحلامنا ،
نشعر بالأختناق والضياع . وأنين الحنين يصرخ بداخلنا ويفوق الآلم مرحلة الصمت ، ويقسى علينا الأنتظار وتقسى علينا الأيام .
نحتفظ بالصمت فى لحظات الٱلم . نظهر السعادة للأخرين مع اننا نتألم . نبتسم مع اننا نرغب فى البكاء . نسعد الأخرين بالرغم من قلوبنا المعذبة . نحتفظ بهدوئنا فى الوقت الذى نرغب فى الصراخ من شدة الوجع .
كل شئ يوحى بالكآبة الغيوم شاحبة والريح تأن وجعا والسماء فقدت لونها ، شمسى لم تشرق إذا .
ماتت الرغبه في المبادره والاهتمام ، لم تعد تغرينا كلمة احبك ولم نعد نصدق مقولة اشتقت لك ، فهي لم تعد تستخدم الا في فراغ الاوقات.
الصمت مؤلم ، وأرواحنا بداخلنا تصرخ .الهموم تخنقنا والألم يعصف بنا والمجهول يخيفنا والحنين يقتلنا والبعد يمزقنا .
لايوجد أحد مضمون فى هذه الدنيا حتى قلوبنا ستخذلنا يوما وتتوقف عن النبض .
لاسبيل الى الهدوء اذا كان الضجيج من داخلنا . فالحياة تتكون من لحظات رحيل كثيرة واحدة تلو أخرى .
فأقدارنا مكتوبة فلماذا لانعيش فى هدوء حتى يأتى الموت .
فالنقل وداعا قبل أن تغيبنا السماء ويبكى علينا أهل الأرض وننسى .
فلابد من الرحيل فربما نجد فيه راحة قلوبنا وأرواحنا .
( عندما يصبح الموت راحة )