جعلتني موجودا

بقلم/ حسن محمد

ولو أنكِ جعلتِني ألا أراكِ،
ما كنتُ أقول كلما أراكِ سِرًّا: وجدتُني!
ولو أني جعلتُني ألا أُوْجَدُ بالجمال
ما وقعت المشكلة.
فالمشكلة في اكتشافي أن نصف وجودي نظرة منكِ إليّ والنصف الآخر نظرتي إليكِ.

ولو أنكِ رأيتِني كما أراكِ، وابتسمتي كما أبْتسِمُ إليكِ، لودعت نصف العدم الذي فيه حَيْرتي وحُزني.. والنصف الآخر الذي فيه أوجاع التجاهل وآلام الإهمال.

ولو أنكِ سألتي عن حالي، وقُلتي أشتاق لحديثكَ؛
لكنت تكلمتُ بعد صمت واكتملتُ بعد نقص..
لكنت فرحتُ بعد حزن وطِرتُ بعد زحف..

آه لو أنها لم تجعلني أراها، آه لو أنها لم تجعلني بها ومنها موجودا؟!

#حسن_محمد

جعلتني موجودا
Comments (0)
Add Comment