بقلم/وسامح بسيوني
أتنكر مابي من هواها فلكِ العذر والحسب الدلال!؟
عشقتكِ أمًا وأحببتك بفؤادي…
صار العشق معكِ كأني في سكر دَائِي، وأصبحتِ أنتِ الفؤادُ والفكر والحوارُ.
حبيبتي اهدئي فقد طار الفكر بسببكِ والرجاء، وأصبحت فاقد العقل والفؤاد. فحبي لَكِ هو الرجاء.
ألم أُعاهِدُكِ يا حبيبتي بأن مدفنكِ فيكِ!؟ وقلبُكِ هو الغد المأمول والرجاء.حبيبتي تغربْتُ عنكِ وذقْتُ مرارة الفراقِ. وانكوي القلب لوعةً واشتياقا؛ فكانت غربتي كطعم العلقم الحنظل المليء بالمرار؛ وتركت قلبي معكِ، وكان الجسد خاوي الفؤاد.
حبيبتي أنسيتِ بأنني تربيت في أحضانكِ العب، وألهو وأنا في غاية الاطمئنان!؟
يا حبيبتي كم كنتِ حنونةً عطوفةً معي في شدة وسهامي… !
أنسيتِ يا حبيبتي عندما فقدت الأبَ فكنتِ أنتِ الصدرُ والظهرُ، والحب و الحنان… ! يا حبيبتي لما الهجرُ والجفاءُ!؟
ألم أعاهدكِ بأن حُبُكِ لن يكون لإنسان ثاني… !؟ حبيبتي اشتقت إلي حضنكِ إلي حنانكِ الدافئ والملئ بالمنال. حبيبتي عيني صارت بلا نور، والقلب ينفطر لوعة واشتياقا؛ وصارت العين تبكي؛ فانفجرت منه عيونًا وبحورا للهايمين وللعشاق وتركت مضجعي في ليلتي أهيم مع عشقي و هيامي٠
حبيبتي رفقًا بي؛ فالعليل هو حالي، وانشحب وجهي، اصفر من ضعف رجائي، وأصبحتْ الهالات تحت عيني هي عنواني. أعترف يا حبيبتي بأني أنا المقصر بلا محالي؛ ولكن ارفقي بي؛ حتى تعود إليَّ ضحكاتي.
أنسيتِ حبيبتي ذكرياتي، وأنا في ريعان شبابي وجمالي؛ فكنتِ تفتخرين بين الجيران والأصدقاء!؟… أعلم بأن اللوم عليَّ، وليس بكل حالِ انتِ الملام. لكن لا تتركيني حبيبتي فأنا الآن في كهولتي، واقتربْتُ من شيخوختي، وضعفي ومآلي. حبيبتي أنسيتِ بأنكِ كنْتِ ومازلتِ بأنك مأوي غربتي وقوة فؤادي!
حبيبتي رائحتكِ لن تغيب عني فرائحة عبيرك هي إلهامي، وغرامي وفؤادي وأيامي حبيبتي ألم تقرئي بأن الله هو الغفور وهو العفو الرحيم… !؟ أنتِ معي في كل مكان وزمان وقلبك هو مستودع أفكاري. خاطركِ لم يغبْ عن بالي وفؤادي. وسأظل في حبكِ أنا الأسير وفي محرابكِ لن اتركه بلا تواني.
أنسيتِ حبيبتي وأنا في غربتي تمنيتُ أنا أكون سليمان!، وأقولُ له السلام عليكَ أيها النبيُ الملكُ الحكيمُ. أستأذنكَ أن أستعير منكَ بساطكَ لأطير بفؤادي إلي عبير وأشواقي. أنسيتِ حبيبتي كم سهرت ليالِ! لأحمي ظهركِ من أي طاغي… ! أبعد كل هذا كله تنكري علىَّ حبي وغرامي!
أنسيتِ بأنكِ رفيقة دربي وأحلامي… !؟ يا حبيبتي أعترف بأنني قصرت في حقك، وأخذت من جمالك الفتان… ! فلكِ الحقُ والدلالي… أنتِ تعرفين بأن أناس تجرؤ عليكِ وأخذوا منكِ الهيام، وأرادوا أن يهدموا معكِ ذكرياتي وأحلامي. ولكن لن أتركِ وحْدَكِ تعاني الآلام.
واستعير من دواوين الشعر ؛ من جويدة
وأقول لك
سيظل نشيدكِ رغم الجراح
بيت الضعيف ومأوى الغريب
فهيا حبيبتي اخلعي عنكِ ثوب
الهموم فغدًا سوف تأتي بما تحلمين
أعدك يا حبيبتي أن أعود كما كنتُ مخلصًا، وفيًا كما كنا في الماضي… فهل تصفحي وتعفي عني أم سيظل حالكِ هو الهجران؟ فهل تدرون رفاقي من تكون حبيبتي؟