بقلم الدكتور /إسلام الشيخ
هذا المقال للحديث عن أحد أهم أركان العملية التعليمية وهو “المُعلم” حجر الزاوية في العملية التعليمية والذي حلت محله التكنولوجيا الآلية ، فهذه أفكار ليست مؤقتة نتيجة انتشار جائحة كورونا. رغم إن الفكرة دي أثبتت فشلها في العالم كله وكل الدراسات التربوية قالت إن استخدام التكنولوجيا في التعليم عوامل مساعدة لا تُسمن ولا تُغني عن دور المعلم الأساسي حتى لو أصبح دور المعلم في المنظومه التعليمية الجديدة هو “الارشاد والتوجيه”. ومن الجدير بالذكر أنّ المُعلِّم هو القادر على معرفة جوانب الضعف، والقوة لدى طلبته، ممّا يساعده على توجيههم توجيهاً سليماً يعكس مبادئ الوحدة في ما بينهم.
بيد أن العزلة التي يعيش بها الطلاب وعدم الاندماج مع أقرانهم وزملائهم وانشغالهم باستخدام الكمبيوتر والتابلت والموبايل خاصة في المراحل الأولى من التعلم لها أضرار جسيمة مثل تأثيرها على العين وارتباطها بالصداع النصفي وأورام المخ نتيجة الإجهاد الذهني وتسببها في مشكلات نفسية مثل.: التوحد وكذلك مشكلات اجتماعية في التعامل مع الغير غير فشل امتحانات open book في كل الدول.
هذا النظام التعليمي المطبق فشل في كل دول العالم، بل أن فرنسا وهولندا وكوريا واليابان اصروا على عودة الطلاب كل الايام للمدارس وقالوا: “إن خطر التعليم عن بعد أشد فتكا بالاجيال القادمة والطلاب من كورونا .. وكذلك البرلمان البريطانى تلقى مطالبة من المقاطعات الخمس البريطانية مصحوبا بتقرير اليونسكو عن مخاطر التعليم عن بعد وضرورة التعليم التقليدى فى المدارس
ولهذا بدأت كل الدول تهتم بالمعلم برعايته ماديا وإعداده وتدريبه، المعلم في كل دول العالم أصبح هو الأهم والأوْلي ، فهذه الدول أرادت ان تنهض وتتقدم وتجهز أجيال تواجه بها المستقبل المرعب الغامض المتغير .ومن غير المعقول ولا المقبول أن نلقي بالطالب الذي لم يتعلم السباحة بعد في عمق المياه ثم نتوقع منه أن يعوم بمفرده دون مساعدة .. هذا ضد قوانين الطبيعة وقوانين “التربية” حتي وان استطاع “نفر قليل” من الطلاب النجاة من “الغرق” بالمعافرة!!
” وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض” .