كتبت – هبه حسين
العالم الذي نعيش فيه قد يتغير أكثر من أي وقت مضي ، وتنتشر فيه المعلومات السلبية بشكل سريع ، وتنتقل لجميع أنحاء العالم في التو واللحظة ، وتهاجم عقلنا متسببة في زيادة الضغط والقلق الذي يضعف جهاز المناعة ، ويجعل أجسامنا أكثر عرضة للخطر.
وقد أثبت العلم أن المشاعر السلبية مثل الغضب والعداء يمكن أن تؤدي إلي إرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الجهاز الهضمي .
ونحن كبشر دائما في معركة مستمرة مع جانبنا السلبي ، فأصبحت الأفكار والعواطف السلبية أمر لا مفر منه نواجها يوميا ، مثل الجدال مع صديق ، أو مراجعة الأداء السيئة في العمل ، أو أي ظرف يعطل إنسجامنا الداخلي ، كل هذا وأكثر يجعلنا نتفاعل بالسلبية والسخرية وأداء غير راضيين عنه بالمرة ، وأصبحت السلبية أمراً ثابتا في حياتنا يمكن أن تشكل علي صحتنا ، وبالتالي تؤدي هذه السلبية إلي التوتر الدائم ومشاعر مدمرة تؤثر علي سعادتنا ، وحماية الجهاز المناعي لدينا من الإجهاد الذهني هو مفتاح النجاة في هذا الوقت العصيب.
ولحماية أنفسنا من السلبية يجب علينا الآتي
نوازن إستهلاكنا للأخبار السلبية ، فمعظم المعلومات الموجودة علي الإنترنت وكثير من الوسائل الأخبارية تبث إلينا أخبار سلبية للغاية ، لا أقول أن لا نتطلع بل نقلل من متابعتها مع عدم التعاطف معاها حفاظا علي أنفسنا ، وطاقتنا من أن تنخفض وبالتالي المحافظة علي جهازنا المناعي من سموم التكنولوجيا.
نقلل من جلد أنفسنا حيث إنك من الممكن أن تكون من أشد منتقديك ، إذن إذا وجدت نفسك تتوقع الأسوأ من أي موقف أو أخبرت نفسك إنك لست جيدا بما يكفي ، خذ نفساً عميقاً ، واعترف أن هذا الحديث لا يليق بك ، وأن ناقدك الداخلي ليس دائما علي حق.
آمن بقوتك الإيجابية ، واعلم أن الإيجابية ممارسة ستعتاد عليها ما دومت تنوي أن تعيش بإيجابية ، فسوف تلهم نفسك لإجراء تغييرات إيجابية في الحياة ، وصدق أن لديك القدرة علي التحكم في حياتك وسعادتك.
وآخيرا مارس التأمل والإنخراط في أنشطة الإسترخاء ، التأمل طريقة ممتازة للإسترخاء وتحسين صحتك.