كتب – هشام جميل
لا حديث يعلو هذه الأيام فوق الحديث عن الأزمة الاقتصادية العالمية والداخلية والتي تسببت فيها عدة عوامل مثل جائحة كورونا التي أنهكت العالم بأكمله ،والتي لا زال معظم دول العالم تعاني منها حتى الآن إلا وفوجئنا جميعا بالأزمة الأكبر ،وهي الحرب الروسية الأوكرانية ،والتي تسببت في أزمات اقتصادية تعاني منها الدول الكبرى قبل الصغرى، والتي لا نعلم إلى متى ستستمر هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة ؟
والتي أثرت على الاقتصاد العالمي باختلاف أشكاله ،وأنواعه . ولكن ما هو المقصود بالأزمة الاقتصادية؟
هي حدوث تغيرات سريعة، ومفاجئة في المنظومة الاقتصادية، ويؤدي ذلك إلى حدوث بعض التغيرات الاقتصادية مثل هبوط أسعار الأسهم لبعض الشركات ،ويحدث ما يسمى بالانكماش الاقتصادي مع ارتفاع نسبة البطالة بين من هم قادرون على العمل ويحدث أيضا ما يسمى بالتضخم في أسعار الخدمات، وجميع السلع الحياتية اليومية فضلا عن التأثير المباشر على القطاع المصرفي، والبنكي والذي يساهم في حدوث كبوات كبيرة للبنوك تؤدي إلى إفلاسها، وبالتالي يحدث ما يسمى بالركود العام في الاقتصاد ،ولكن يمكن تخفيف الأزمة الاقتصادية ،والركود العام في حالة معالجة هذه الأزمة بالطرق العلمية الفعالة ،وفي الوقت المناسب.
وقد مر العالم بأزمات اقتصادية كثيرة عبر التاريخ مثل أزمة الائتمان ،والتي حدثت في السبعينيات في إنجلترا، وبالتحديد في لندن وأيضا أزمة تحطم الأسهم، والتي حدثت في بدايات القرن الماضي في أواخر العشرينيات، وحدثت بسبب انهيار أسعار الأسهم في الأسواق بسبب وجود كميات كبيرة من المعروض من السلع وأيضا لا يجب أن ننسى أزمة أوبك للنفط ،والتي حدثت في السبعينيات من القرن الماضي، وحدثت بسبب الحظر الذي فرضه أعضاء منظمة أوبك النفطية لانهيار سعر النفط، وأخيراً الأزمة الأسيوية والتي حدثت في نهاية السبعينيات.
ولكن حدوث الأزمات الاقتصادية لها أسباب، ومنها وجود تصرفات غير مدروسة من قبل أصحاب رؤوس الأموال، وأيضا حدوث عمليات بيع غير متوقعة مما يؤدي إلى خفض قيمة الأصول وأيضا سحب المدخرات من قبل المستثمرين ،والتي تؤدي إلى انهيار عملية الإقراض و الإيداع البنكي، و التأثير على سعر الفائدة ولكن ومن المؤكد أن هذه الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم بأكمله ستنتهي قريبا وسيتعافى الاقتصاد العالمي عامة والمصري خاصة