بقلم المستشار القانوني أحمد النحاس
مفهوم الثقة :
” الثقة هي الاستئمان والاعتماد ، أو إراحة الذهن ، يسبب نزاهة أو صدق أو عدالة ، صداقة شخص آخر ، أو أي مبدأ جيد آخر فيه ” .
لماذا يكون الناس أحيانا غير جديرين بالثقة ؟
الناس غير جديرين بالثقة لأنهم منقادين بغرائزهم الأنانية ، ويريدون أن يظن الآخرين بهم حسنا ، لأنه من السهل أن يعتني الناس جيداً بشخصهم الخارجي بينما يهملون تماماً دواخل قلوبهم .
الثقة بعينين مفتوحتين :
الثقة بعينين مفتوحتين معناها ألا نتوقع من أي شخص ألا يخيب آمالنا أبدا
ويتم ذلك بألا نتوقع أي توقعات خاطئة في حكمنا علي تصرفات الغير ، لأن طبيعة البشر غير قادرة أن تكون كاملة .
فنحن نريد أن يعرف الناس ما نريده ، أو ما نشعر به ، وعندما لا يحدث ذلك يخيب أملنا ، لأن الناس لا يفهموننا ، ومرجعية ذلك لأننا جميعاً مختلفون
النظر إلى الجانب الإيجابي :
النظر إلى الجانب الإيجابي معناه أنه من الأفضل دائماً النظر إلى الجانب الإيجابي
لأي شخص أو موضوع بدلا من الجانب السلبي .
وذلك لأن الجانب الإيجابي يعطينا سلاما ، بعكس الجانب السلبي .
التغيير :
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” .
هناك أمور كثيرة نرغب في تغييرها ومنها أزمة الثقة ، ذلك فنحن في حاجة
ملحة ودائمة إلي التغيير ، وهذا يتحقق بالتركيز على أخطائنا الشخصية ،
دون التركيز على أخطاء الآخرين .
ومقولة الأديب العالمي تولستوي تلخص هذا الأمر ، حيث يقول :
أن الجميع يفكر في تغيير العالم ، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه .
إذن ، فالتغيير الحقيقي يتطلب الثقة بالله والتوكل عليه والأخذ بالأسباب
ثم نحاول مراراً و تكراراً بأن نفكر في كل تصرفاتنا وفيما نريد تغييره من
هذه التصرفات ، وذلك بأن نطور من خططنا وأساليبنا الجديدة في داخلنا
وخارجنا .
الخاتمة :
يتضح من كل ماسبق أن الثقة في الله ثم اتباع خطط وأساليب جديدة
لتقودنا نحو التغيير ، ويتم ذلك بمجاهدة النفس في طاعة الله والمداومة
علي ذلك حتي يوفقنا الله للتغيير المنشود .
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : ” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا “