كتبت _ أمال فريد
مجتمعنا من أكثر المجتمعات التي خرجت منها أمثال شعبية ومنها
“ومن الحب ما قتل ”
ويرجع اصل هذا المثل الي
الأصمعي الذي كان يمر في طريقه فوجدصخرة منقوش عليها بيت شعر
يقول “”يا معشر العشاق خبروني اذا حل العشق بقلبي فكيف اصنع
فرد الأصمعي عليه ببيت شعر علي نفس الصخرة وتفسيره
ان يكتم سره ويداري هواه ويخشع في كل الامور ويخضع ويتمالك نفسه
ويربط علي قلبه حتي يستطيع الحياة
فكان رد الفتي انه يطلب منه النصيحة ولا يحسره علي قلبه الذي تقطعت أوصاله من العشق والهوي
فكيف يداري وقلبه يتقطع
فكان رد الأصمعي انه اذا لم يجد صبرا فليس سوي الموت ينفع
فقتل الفتي نفسه بجوار هذه الصخرة واخذ بنصيحته
ولكن قصة “””نيرة “””تختلف فهي ضحية لشاب ليس له ملة ولا دين
ولا يعلم عن الحب شيئا
فهو شاب مجتهد دراسيا ولكنه فاشل
دينيا واخلاقيا
فكانت ضحية سوء تربيته
فتاة أعطاها الله قدر من الجمال
جعلها مطمع لشاب يسير وراء اهوائه وشهواته شاب لا يعلم شيئ عن الرجولة ولا عن تعاليم ديننا الإسلامي
ولا عن تقاليد وعادات تربينا عليها
فقبل ان نحاكمه نحاكم الاب والأم الذين تسببا في تربيته تربية خاطئة
لهذا الشاب المريض
ونقول مريض لانه لا يستطيع أن يتحكم في نفسه واهوائه
وقبل علي نفسه ان يفرض نفسه علي فتاه ترفضه وكان رده علي رفضها له بإنهاء شبابها وحسرة اب وام كان حلمهم يكبر مع كل عام تكبر فيه نيرة
حتي أصبحت عروسة جميلة يحلمون بيوم زفافها وليس يوم جنازتها
والسبب شاب تحكم فيه شيطانه وعمي قلبه فكان لا يفكر في غير عشقه لفتاه جميلة لم ينظر الي قلبها بل نظر الي جسدها وجمالها
فلا نقول ضحية حب لفتاه
لان الحب تضحية وخوف واحتواء
ولكن أصبحنا في زمن حب اتباع الشهوات والسير في طريق اخره الخسارة والضياع
ومن الحب ما قتل