كتبت د / أميرة الصاوي
أصبحنا نرى العجب العجاب ممن يدّعون علمهم وثقافتهم ويتلفظون بألفاظ تفوح من أفواههم رائحة الحقد والغل الذي ملأ صدورهم ولما كل ذلك لأنهم أخذتهم العزة بالإثم وأمسى حديثهم وتأويلهم منفذاً لبث الأكاذيب ومساحة للجدل والاتهام، ووسيلة للتربص، وأداة للحرب الإعلامية والثقافية والتثبيط.وتكمن معضلة هؤلاء واللإمعات منهن في سلوكه الاتصالي البسيط والضعيف خصوصاً حين تنشر رسائل مسيئة عنا فعاطفته تسبق أحياناً عقله الصغير نعم الصغير فلو كان له عقلا يفكر ويدبر لما شن هذه الحرب التى هو ليس طرفا فيها ولكن بحماقته المعتادة أصبح هو في المواجهة وتجربة اليوم خير دليل فهذا هو فولوديمير زيلينسكي أصبح كبش فداء من الاتحاد الأوروبي وقس على ذلك العديد من الهوجائيين والهوجائيات قامات سقطت من أنظارنا بسبب الحقد والغل والغيرة التى تملأ قلوبهم وقلوبهن فمن لا يقدر على الرد على المسيئين بطريقة ذكية سوف يحرج أو يسهم في توسيع الإساءة دونما يشعر.لست مضطرة للدفاع بما يلقون من سموم كلماتهم فمثل هؤلاء تجاهلهم ووضعهم في حجمهم الطبيعي أبلغ رد ألم تر أنهم فى كل واد يحقدون فلا علاج ولا رادع لمثل هؤلاء ألسنتهم تنطق بمعسول الكلام وقلوبهم يفوح منها الغل والحقد والكراهية وعندما يسألونك فلا تجبهك على أي سؤال يطرح فلست مجبراً أن تبرر أو تدافع ما دام المقصد استفزازك بترهات.البعض يتحمس بدافع الحمية لصديق أو عزيز فيصبح مراسلاً للأعداء من حيث لا يدري.. احذر ألّا تعيد النشر أو الإشارة لمحتوى المتربص بمبرر أنك ترد خصوصاً إذا تضمن معلومات مغلوطة أو استثارة.. واكتف بصورة من المحتوى كإشارة. والتقط أسوأ ما فيه وأعد نشره عليه ولا تقبل منهم نصيحة فليسوا أهلا لها وانتبه لخدعة الحمقاوات فما من كارثة أو فتنة إلّا وراءها سموم أفعى فالمسيء يريد التشويه لا الاقتناع. وأخيرا لا تنسحب أو تنجر ولا تنحدر إلى اللغة الهابطة التى هاجموك بها وتجنب جذبك إلى زوايا مشتتة ومتداخلة عبر التركيز على ما تريد أن ترد عليه فكلها تستثمر للضد أو الانتشار والإشهار أو تعزيز فكرة وجود قضية ليست موجودة أساساً.عزيزي القارئ أبلغ رد على هؤلاء الحقدة والمغلولين والكارهين نجاحك قل لنفسك أنا لا أراهم وموتوا بغيظكم