ويخلق من النهاية بداية

بقلم _إيمان ضيف

مَا كُنْتُ أَدْرِي بِأَنَ جَوَانِبَكِ القَلِيلَة
سَتَّتَسِعُ وَتَقْبَلْ بِجَوَانِبْي الكَثِيِرْة

ًوَلَمْ أَكُنْ أَعَيِ أَّنَنَي سَأغْدُو يَوْمَا
أََحَرُفَاً تُسَطَّرُ فِي دِيوَانِكِ يَا أَثِيِرَة

يَسْتَخْبِرُونِي مَا الصَبْوَةُ يَا مُدَنَّفْ ؟
أَنَّ أُصْبِحَ شَاعِراً قِبَلَ عَيِنَهَا الكَحِيِلَة

وَأَنْ تَجّعَلُنِي أَحِيِدُ عَنْ طَرِيِقْي
إليَ طَرِيقُهَا المُنَسَّمُ بِالأَمَاعِ النَدِّيِة

ٌمَنْ قَالَ يَومَاً أَنَّ العِشْقَ ظَلَل
فَوَاللَّهِ أَنَّهُ وَهَجٌ للرُوحِ وَسَكِينَة

لاَ عَجَبَ إذا مَرَّ طَيِفُكِ أَمَامِي
فَهِيَ الأَرْوَاحُ سَيِدَتِي أُمُورَاً غَيِبِيَة

يَسْتَخْبِرُونِي صِفْهَا لَنَا تِلْكَ الحَسْنَاء؟
كَأَنَّ الحَيَاءُ كُلَهُ صَاَغَ هَيِئَتَهَا المَلِيَحْة

هِيَ مَلّجَأي مِنْ سَرَابٌ كَانَ يُغْرِينِي
فَالدَهْرُ أَصْبَحَ قُرْبِهَا ليَالٍ سَجِية

مَنْ لِي سِوَاهَا نُورًَ نَحَوُهَا تُدْنِيِنِي
يَا اللَّهُ فِي قُرْبِهَا قَلّبِي يَضُجُّ حَيَاة

ًإلاَ بَرَائَتُكِ وَعَيِنَاكِ ضَعِيِهُمْا جَانِبَا
فَأنَا أَعْزَلٌ بِلاَ سِلاَحٍ قِبَلِهِمَا يَا خَلِيلَة

ُيَا أَحْلى امْرَأَةٌ أَرَاهَا دُونَ النِسَاء
يَبْتَسِمُ ثَغْرُكِ فَتُمْحَي ذِكْرَانَا الأَلِيمَة

ويخلق-من -النهاية -بداية
Comments (0)
Add Comment