كتبت: باسنت مدحت
أحاول أن أجالس الأصدقاء، الذين لا يحبون الحديث إلا عن الجمال، يغلب على حوارهم حب الخير والظن الجميل، وبساطة الحياة.
بيوتنا صخبة، المسئوليات قطار لا يتوقف، الصراعات تجد ثغراتها لتقتحم بيوتنا، لا شيء يهدأ، والعقل يهلك نفسه حتى ينهك صاحبه، نحن مثقلون بالهموم و لا مهرب لها إلا أرواحنا المرهقة، وأغلب البشر مزعجون، ونفوسهم متشحة بالأشياء السيئة، يلقون علينا ما في جعبتهم من المر، من المفترض أن نواسيهم، لكن نجد أنفسنا نتذكر المواجع، ويضج بيتي بالصراعات فأهرب.
الهروب لم يكن عيبا قط، البحث عن هؤلاء الأصدقاء هو إنجاز عظيم. أحيانا أريد أرى ضوءا وسط كل هذا الجنون، أتعايش مع المشكلات دون أن أستنفد كل طاقاتي، لا يحوي حديثي الشكاوي فأكتفي بالاستماع وقول كلمة تطيب روح الغير فأطيب ولا يجد الحزن سبيله إلىِّ.
أنا أحاول أن أقرأ كلماتهم التى يبعثونها في رسالة خاصة، وأعيد قراءتها، وأقول لنفسي: اللهم ارو قلبي السلام.