كتب_أشرف الجمال
التطور والتقدم العلمى والإلكتروني، والتكنولوجى ليس وحده من يتغير أو يؤثر فى طبيعة الحياة اليومية للإنسان فى كافة المجالات، والنشاطات الحياتية، والمعيشية مقارنة بتطور البناء الفكرى، والعقائدى للإنسان والذى ينتج عنه السلام، والأمن والأمان أو الحرب والعنف والتشدد والتطرف إذا لم تحسن الدول والمجتمعات تحديد أهدافها وأولوياتها
— وقد برزت على مر التاريخ دول عظمى منها من يسعى للسلام ومنها من يسعى للحرب ومنها من يسعى للاحتلال ومنها من يسعى إلى الابتزاز ومنها المنتج للسلاح أو ذات الإقتصاد الواعد أو تعيش على زراعة وتجارة المخدرات أو تعتنق الفكر المتشدد من أجل الهيمنة والأبتزاز وسرقة ثروات وكنوز وأفكار وثقافة وتاريخ الدول المستقرة وأثارة الفتنة بها لأشعال الحروب وإذا فشلت فى الحصول على هذه الجوائز والمكاسب فإنها تستخدم الفكر الإرهابي وتغذيه لتفتيت الدول والمجتمعات من الداخل بالفتن والإشاعات والأكاذيب حتى ترضخ الدول لهذا الإرهاب والإبتزاز المقنن بشعارات وهمية بغرض حماية هذه الدول وشعوبها وثرواتها وكنوزها البرية والبحرية وربما الجوية مستغلة لضعف هذه الدول عسكريا وإقتصاديا وسياسيا وبالتالى لا تملك الحق فى الدفاع عن نفسها أو حماية أراضيها أو قرارها العسكرى أو السياسى أو الإقتصادى أو العلمى أو الثقافى مما يسهل على صقور الحرب السيطرة عليها بالحروب أو الإرهاب الأسود كوسيلة لردع الدول لابتزازها
— وعلى الجانب الأخر تقف صقور السلام ” القوية والضعيفة ” بأهدافها السامية من وجهة نظرهم وأفكارهم وأهدافهم والتى قد تضطرهم الى أن تبيح لهم الدفاع عن بلادهم وشعوبهم بكل الطرق والوسائل المتاحة حتى وإن كان بالإرهاب ضد أعدائهم فى داخل بلادهم أو خارجها بهدف تحقيق فكر أو رؤية قد تكون سياسية أو عسكرية أو إجتماعية أو للحصول على عائد مادى أو مكسب معنوى يتيح لهم التفاوض لتحقيق فكر ورؤية وهدف وغرض قد يدفعهم إلى السلام أو إلى تداول القضايا داخل أروقة الأمم المتحدة و تلجأ معظم الدول غير المنحازة للدول العظمى إلى هذه الوسائل لعدم وجود قرار يؤهلها إلى حماية أراضيها وشعوبها وثرواتها والدفاع عن نفسها ووطنها
— وقد وصفها وبلورها الشاعر العظيم أحمد شوقى فى أبيات شعرية رائعة تعبر عن الأصول والأعراق والأعراف للأمم والشعوب والدول ” إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا “