أشرف الجمال يكتب ” شم النسيم بين الماضي والحاضر “

ارتبطت عادة أو مناسبة أو أعياد شم النسيم على مر التاريخ والعصور بفصل الربيع وموسم الحصاد وتفتح الزهور وازدهر هذا الاحتفال  فى العصور الفرعونية وأطلق عليه اسم ” شمو ” وتطور بعد ذلك إلى ” شم النسيم ” ثم ” عيد الفصح ” مع بداية ظهور الأديان الثلاثة وبداية التقدم الإنسانى والروحانى حبا فى الحياة واستقرارها وجمالها وبنائها والعمل على تطورها كهدف سامي خلق الإنسان من أجله للاستمرار وربط حياة الإنسان بالمعتقدات والمناسبات الدينية والاجتماعية والزراعية مع الحصاد ” سلة الغذاء ” ومع فصل الربيع حيث تتفتح الزهور والقلوب والعقول لتسمو النفس البشرية إلى مكانتها التى خلقت من أجلها، ومع ظهور الديانة اليهودية فى العصر الفرعوني  ارتبط  شم النسيم أو عيد الفصح بخروج نبي الله موسى من مصر ليكون عيدا ومناسبة دينية أطلق عليه اسم ” عيد الفصح ” لاجتياز وعبور نبي الله موسى لأرض مصر ومستمر الاحتفال إلى الآن بعيد الفصح أو شم النسيم حسب التاريخ اليهودي
— ومع ظهور الديانة المسيحية ارتبطت  وتداخلت أعياد شم النسيم أو عيد الفصح بأعياد القيامة المجيدة ومع الصوم الكبير ولذلك تم تأجيل وتعديل اليوم فى التاريخ الميلادي  إلى الثاني بعد عيد القيامة المجيدة ليكون الأحد مناسبة دينية ” عيد القيامة ” والإثنين عيد ترفيهي  اجتماعى وروحاني ” عيد الفصح ” يتناول فيه الأشقاء الأطعمة الخاصة بهذا اليوم مع تبادل الزهور والهدايا نظرا لأهمية هذا العيد وهذه المناسبة التى تقع وسط مجموعة من الأعياد القبطية فى نفس الوقت مثل عيد القيامة، وسبت النور، وخميس العهد
— وقد أصبح هذا العيد أو هذه المناسبة أو هذه العادة ” الحميدة ” التى تعبر عن الحب والود والوئام وصلة الرحم واللقاءات الأسرية والتى تجمعهم فى الأعياد فى زيارات للحدائق و تبادل الزهور والهدايا والأطعمة الخاصة بهذا اليوم والتى يعشقها المصريين بكل طوائفهم ومعتقادتهم رغم أن هذه المناسبة جاءت للمصريين هذا العام فى شهر رمضان الكريم للمسلمين وفي وقت صيام الأشقاء المسيحيين ” عيد القيامة ” ومع هذا لم يعيقهم ذلك من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والتمتع بالورود وروعتها مع تناول الإفطار الجماعى ” بعد الصيام ” مع الأهل والأصدقاء للأسماك المملحة والخص والبصل الأخضر والبيض الملون والملانة وحمص الشام، و هي من العادات والتقاليد الاجتماعية الفرعونية التى تستمر حتى الآن ويعشقها المصريين دون استثناء.

أشرف /الجمال /يكتب " شم /النسيم/ بين/ الماضي /والحاضر "
Comments (0)
Add Comment