قتلت نفسي

بقلم – سارة جمال

سُئلت عن أسباب رحيلك عني عزيزي؛
تلاشت الكلمات حين ذاك الوقت انتاب قلبي وجع ووخزة ألم مثل الذي عاصرته عند فراقك أو عندما قررت الرحيل.
أتعلم؛ لم أخبرهم أن رائحة جسدك تذوب بداخلها خيانة، ورائحة إحداهن تطبق في أنفاسك منذ البارحة.
لم أخبرهم ببكائي طوال هذه الليالي محاولة ألا أفقد نفسي ممسكةً بك أو ببعضك أو بطيفك.
أأخبرهم عن حبك الناقص المكتمل داخلي فقط، كنت تتفنن بكسر قلبي حتي ولو بمداعبة امرأة أخري أمامي. عيناك كانتا تتبعهن. فقدت نفسي وجزءا منها في كل مرة غفرت لك فيها. كنت أنت كنت أنت .
ماذا أقول أيضا .. حادثني ..أخبرهم بشعوري بأنني كافية تنقصني الأشياء وأنقصها أنا، بداخلي حبّكَ وإخلاصي الشديد لك وكأنني أتفنن في جرح نفسي. ونسيت التعثرات الكثيرة التي لم أجدك فيها بجانبي. أخبرهم عن كل مرة ذهبت مخبأة دمعاتي بين جدران الحمامات بعيدا عن الأنظار؟
آه على روحي التي شوه رونقها حبك تخدشها -كذئاب عاوية جائعة- ابتسامتك وتتعطش كلماتك المعسولة ..
أتعلم كيف هو شعور الخيانة يا عزيزي؟ آه، تصعب كلماتي في وصف هشاشتي الآن ..
لم أنسَ أبدا رؤياك وأنت تخبرهم عبارات كنت أظنها ملكي وحدي ..
حبك استنزاف قتل كل ما بداخلي كل ما انبتته الحياة أو قتلت نفسي بيدي يوم شبك قلبي بك، ولكنني مُت عدة مرات في كل مرة تمسكت بك فيها.
وفي نهاية الأمر تاه خاطري
أكنت أحبك حقا، أم عشقت معاناتي وتفننت في لعب دور الضحية؟!