بقلم _ حسن محمد
أبعثُ إليكِ، عزيزتي مع العاصفة الرملية هذه، قلقي وخوفي..
اخرجي من قصرك الملوكي إلى شرفتي العشوائية..
استقبلي رسالتي المعتمة بالأتربة..
اقبلي ندائي الأخير للنجاة قبل اندلاع العاصفة..
حَيْرةُ الرياح ترتاح نسيما من ثغركِ..
تبسّمي للعالم حتى يهدأ..
العالم أنتِ.
ما، من العالم عندكِ؟
أنا المتعبُ من كل الحروب،
إلا حربك أستطيع فيها هزيمة أعتى الجيوش..
سألوني: ما سبب الحرب؟
قلتُ: عينيها.
سألوني: كيف السلام؟
قلت: الحرب يرتاح سلاما في عينيها..
أنا المحارب في ساحة معركة،
وحدي.. رحت أبحث عنكِ:
قالوا: قُتلتي.. فجننت.
وقال آخرون مع فارس، على حصان، فرتْ..
وأنك وحدك فاهرب!
فمُت…
على باب شرفتي وصلتني رسالتك تحملها الرياح الهوجاء.. قُذفت على نافذة غرفتي.. حسبته طائرا ضل الطريق بفعل «الشبورة» الرملية.. لكني
تعثرت في قلبي الجريح!
آه، نسيتُ، على باب شرفتك تركت قلبي المحب!