كتب_فرج العادلي
احذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت، فهما يفرقان بين المرء وزوجه، والدنيا تفرق بين العبد وربه.
وكم سحرت الدنيا سحرة بابل! وهم من علموا الناس السحر !
اقبلت عليهم فشغلتهم، وأدبرت عنهم فقتلتهم.
فما زال الظالمُ في الظلام يمشي ويركض، وفي جمع الحطام يصبح ويُمسي وعلى فراش الآثام ينام.
كم بكت في تنعم الظالم عين أرملة، وأحرقت كبد يتيم!؟
ألا يا أخي إن الظلم ظلمات فلا تظلم أخاك ولو في شق كلمة.
من تتبع عورة الناس تتبع الله عورته، وفضحه ولو في عقر داره. تأملها مرَّات.
والله ينصر الغافلين، ويدهش الظالمين المعتدين بلا توقع من الظالمين أو المظلومين
فانظر إلى موسى _عليه السلام_ حينما اتُهِمَ أنه آدر أي «ليس رجلًا كاملًا أو به عيبٌ في جسمه» ولم يكن يعلم مايقال فيه، ذهب الله به إليهم عريانًا في وسط السوق، ليثبت لهم ربه سبحانه وتعالى أن الأمة لم تلد في عصره مثله،
ففاجأهم وأدهشهم.
يا أحباب إن لكم ربًا فلا تحملوا همًا أبدًا.