بقلم _ اماني مختار
الصراع النفسي الداخلي هو حالة نفسية مؤلمة يشعر بها الإنسان عند التناقض بين رغباته، وعجزه عن الوصول إلى قرار ثابت أو اختيار محدد بسبب كثرة الدوافع المتناقضة والمتضاربة لديه.
وينتج عن العمل المتزامن للدوافع والرغبات التي قد يكون بينها تعارض بسبب وجود حاجتين يستحيل إشباعهما في وقت واحد، مما ينتج عنه التوتر والقلق الانفعالي واضطرابات في الشخصية،ومن
أسباب الصراع النفسي الداخلي
عدم معرفة الذات جيداً والقرب منها والتصالح معها ومعرفة ما تريده حقاً في هذه الحياة.
الخوف من ضغوطات المجتمع ومن الإقدام على خطوات جديدة في الحياة.
الكبت النفسي: إن كبت الرغبات و الغرائز تجعل الإنسان عرضة للإصابة بمرض الصراع النفسي.
عدم القدرة على اتخاذ القرار وذلك نتيجة الحيرة الشديدة التي يشعر بها الشخص الذي يعاني من هذا الصراع.
من أسباب هذا الصراع النفسي أيضاً ضغوطات هذا العصر المتسارع ومشاكله التي تتجدد كل يوم.
أنواع الصراع
يعرف علماء الاجتماع والنفس الصراع على أنه كل تنافس بين الاشخاص والمجموعات في المجتمع، وبناء على ذلك قسموا الصراع لقسمين هما كما يلي:
الصراع السلمي: يتمثل في تحقيق المطالب والمصالح باستعمال آليات منضبطة ومقننة مثل: القوانين، والدساتير، ونظم التحاكم، والأعراف والتقاليد، والتكوين الأسري والعشائري، والمؤتمرات والحوارات، ويمكن تبسيط ذلك كمثال الانتخابات التي يكون فيها صراع بين عدة أطراف ضمن القانون والدستور. الصراع العنيف: يصبح الصراع عنيفاً في حال تخلي الأطراف المتنازعة عن الوسائل السلمية في الصراع، بحيث تحاول تلك الأطراف تدمير المخالف لها من أجل تحقيق أهدافها ورغباتها ومصالحها
فيمكننا التخلص من الصراع النفسي عن طريق
التصالح مع الذات وتقبلها والثقة بها، واعتبار أن الحياة عبارة عن تجربة ممتعة للعيش، وأننا ولدنا لنعيش مرة واحدة في هذه الحياة، فيجب أن نستغل هذه الفرصة لنعيش حياة كريمة تريحنا.
التدرب على اتخاذ القرارات بدءاً من قرارات صغيرة، وتحمل مسؤوليتها حتى لو أخطأنا في بعض القرارت، وكما يقول سيغموند فرويد : “أحياناً نضطر لاختيار قرار سيء وذلك لتجنب الأسوء”.
الذهاب إلى طبيب نفسي لكي يساعد في تخليص الشخص المصاب من الغرائز المكبوتة وآثارها السيئة على صحة الإنسان.
أن نحدد أهدافنا بطريقة واضحة مناسبة لقدراتنا و للإمكانيات التي نمتلكها، وأن نحدد الإيجابيات والسلبيات للأمرين المتناقضين وأن نختار أفضلهما بالنسبة لنا .
تفريغ رغباتنا بشكل منظم وسليم وممارسة ما نحب دائماً من رياضة وفنون ونشاطات تجعلنا ننمي ذواتنا.
التفاعل مع الآخرين وإحاطة أنفسنا بأصدقاء حقيقيين وأناس حكيمين.
وختاما لابد من صدق العزيمة بحيث يتأكد الإنسان أن مساعدته لنفسه قبل مساعدة الآخرين له بالدرجة الأولى التي ستساعده في التخلص من هذا الصراع .